أسعار البترول تقفز لأعلى مستوى فى 3 سنوات مع تفاقم أزمة الطاقة العالمية

ايكونومي 24
البترول
البترول

شهدت أسعار البترول ارتفاعا فى أسواق النفط العالمية اليوم الثلاثاء بعد تكبد خسائر في وقت سابق ، لتواصل بذلك تحقيق مكاسب لليوم الرابع على التوالي في ظل انتعاش الطلب العالمي الذي يسهم في نقص الطاقة بالاقتصادات الكبرى، بحسب وكالة رويترز.

وسجل مؤشرا أسعار البترول الخامان القياسيان برنت والوسيط الأمريكى تقدما خلال تعاملات اليوم الثلاثاء.

وارتفعت أسعار البترول لخام برنت 21 سنتا، بما يعادل 0.3 %، إلى 83.86 دولار للبرميل ، وهو أعلى مستوى في ثلاث سنوات بعد ارتفاعه 1.5 % أمس الإثنين.

وصعدت أسعار البترول بالنسبة للخام الأمريكي 13 سنتا، بما يعادل 0.2 %، إلى 80.65 دولار للبرميل، وهو أعلى مستوى منذ قرابة 7 سنوات بعد أن ارتفع أيضا بنسبة 1.5 % في الجلسة السابقة.

وارتفعت أسعار الطاقة إلى مستويات قياسية في الأسابيع القليلة المنصرمة، مدفوعة بنقص الطاقة في آسيا وأوروبا والولايات المتحدة. كما أن صعود أسعار الغاز الطبيعي يشجع منتجي الكهرباء على التحول إلى النفط.

وقال كريج إيرلام كبير محللي السوق في أواندا : لا يزال هناك الكثير من الزخم وراء ارتفاع أسعار النفط والعوامل الأساسية لا تزال مواتية بشدة… هل ستكون مفاجأة أن نرى النفط يعود لخانة المئات في وقت لاحق من هذا العام؟ على الأرجح لا”.

وقالت قطر، أكبر منتج للغاز الطبيعي المسال في العالم، يوم الإثنين للعملاء إنها لا تستطيع المساعدة في تخفيف الارتفاع في أسعار الطاقة وتوريد مزيد من الوقود إلى السوق.

وقال وزير الدولة القطري لشؤون الطاقة سعد الكعبي إن بلاده بلغت الحد الأقصى و”قدمنا لكل عملائنا الكميات المقررة لهم”.

وقفزت أسعار النفط أمس الإثنين إلى أعلى مستوياتها في سنوات بدعم من تعاف متزايد للطلب العالمي يساهم في نقص في الكهرباء والغاز في اقتصادات كبرى مثل الصين.

وأنهت عقود خام برنت القياسي العالمي لأقرب استحقاق جلسة التداول مرتفعة 1.26 دولار، أو 1.5 %، لتسجل عند التسوية 83.65 دولار للبرميل بعد أن قفزت أثناء الجلسة إلى 84.60 دولار وهو أعلى مستوى لها منذ أكتوبر 2018.

وأغلقت عقود خام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط مرتفعة 1.17 دولار، أو 1.5 %، عند 80.52 دولار بعد أن لامست أعلى مستوى لها منذ 2014 عند 82.18 دولار.

وأعطت وتيرة التعافي الاقتصادي من الجائحة دفعة للطلب على الطاقة في وقت يتباطأ فيه إنتاج النفط بسبب تخفيضات من دول منتجة أثناء الجائحة وتركيز شركات النفط على العوائد وضغوط على الحكومات للانتقال إلى طاقة أكثر نظافة.

ويحجم تحالف أوبك+ عن زيادة الإمدادات حتى مع ارتفاع الأسعار. وفي يوليو ، وافقت المجموعة على زيادة الإنتاج بمقدار 400 ألف برميل يوميا لاستعادة 5.8 مليون برميل يوميا في تخفيضات في المعروض من اتفاقها لعام 2020 لتقليص الإنتاج في أعقاب تفشي فيروس كورونا.

وقفزت أسعار الكهرباء إلى مستويات قياسية في الأسابيع القليلة الماضية مدفوعة بنقص واسع في الطاقة في آسيا وأوروبا والولايات المتحدة. وشجعت أسعار الغاز الطبيعي المرتفعة شركات توليد الكهرباء على التحول إلى النفط.