شهدت أسعار البترول تراجعا فى أسواق النفط العالمية اليوم الجمعة على أمل أن موردي أوبك + قد يكثففون من زيادة مخططة في الإنتاج لتخفيف مخاوف الإمدادات ، مع ارتفاع أسعار الغاز الذي يحفز منتجي الطاقة على التحول من الغاز إلى النفط، بحسب وكالة رويترز.
وسجل مؤشرا أسعار البترول العالمية الخامان القياسيان برنت والوسيط الأمريكى تراجعا خلال تعاملات اليوم الجمعة.
وتراجعت أسعار البترول فى العقود الآجلة لخام برنت 12 سنتًا ، أو ما يعادل 0.2% ، إلى 78.19 دولارًا للبرميل ، لكنها ما زالت تتجه نحو ارتفاع طفيف على مدار الأسبوع ، مسجلة مكاسب للأسبوع الرابع على التوالي.
وانخفضت أسعار البترول فى العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 15 سنتًا إلى 74.88 دولارًا للبرميل ، على الرغم من أن العقد ظل في طريقه لتسجيل ارتفاع للأسبوع السادس على التوالي .
تتجه الأنظار الآن إلى اجتماع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاءها بقيادة روسيا ، المعروفين معًا باسم أوبك + ، يوم الاثنين ، حيث سيناقش المنتجون ما إذا كانوا سيتجاوزون اتفاقهم الحالي لزيادة الإنتاج بمقدار 400 ألف برميل.
وقال مصدر تجاري اليوم الجمعة إن سعر خام دبي القياسي للشرق الأوسط، كما تعرضه منصة ستاندرد اند بورز جلوبال بلاتس للتسعير، ارتفع الشهر الماضي إلى 72.607 دولار للبرميل في المتوسط.
ويشمل الجدول المتوسطات الشهرية لخامي دبي وسلطنة عمان في سبتمبر أيلول كما تعرضها بلاتس.
يحدد منتجو الشرق الأوسط أسعار البيع الرسمية لخاماتهم في كل شهر بعلاوات أو خصومات مقارنة مع هذه المتوسطات.
أوبك+ تدرس تجاوز اتفاقها الحالي لزيادة الإنتاج 400 ألف برميل يوميا
وقالت مصادر إن أوبك+ تدرس تجاوز اتفاقها الحالي لزيادة الإنتاج 400 ألف برميل يوميا عند اجتماعها الأسبوع المقبل، وذلك على خلفية اقتراب النفط من أعلى مستوياته في ثلاث سنوات والضغط من جانب المستهلكين لضخ المزيد من الإمدادات.
واتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء بقيادة روسيا، في إطار مجموعة أوبك+، في يوليو تموز على زيادة الإنتاج 400 ألف برميل يوميا كل شهر للتخلص التدريجي من تقليص الإنتاج 5.8 مليون برميل يوميا. ومن المقرر أن تجتمع يوم الاثنين لمراجعة سياستها للإنتاج.
وقالت أربعة مصادر في أوبك+ إن من التصورات المتوقعة زيادة إمدادات النفط، لكن لم يذكر أي منها تفاصيل عن الكميات أو ستكون في أي شهر.
وأشار مصدر آخر في أوبك+ إلى أن زيادة الإنتاج 800 ألف برميل يوميا في شهر واحد من التصورات المحتملة، على ألا يشهد الشهر التالي أي زيادة.
وأقرب شهر يمكن أن تحدث فيه أي زيادة هو نوفمبر، إذ أن الاجتماع الأخير بت في حجم إنتاج أوبك+ في أكتوبر.
وقال أحد مصادر أوبك+ “لا يمكننا استبعاد أي خيار”. وقال مصدر آخر إن فكرة أن سوق النفط قد تحتاج إلى نفط أكثر مما هو مخطط له في الاتفاق الحالي “أحد التصورات المحتملة”.
وارتفع خام برنت إلى أعلى مستوى في ثلاث سنوات متجاوزا 80 دولارا للبرميل يوم الثلاثاء، مدعوما بتوقف إنتاج غير مخطط له في الولايات المتحدة وانتعاش قوي في الطلب بعد الضرر الناجم عن الجائحة. وكانت الأسعار يوم الخميس أقل بقليل من 79 دولارا.
ويزيد ارتفاع أسعار النفط والغاز والفحم والكهرباء الضغوط التضخمية في أنحاء العالم ويبطئ التعافي.
وقالت جين ساكي المتحدثة باسم البيت الأبيض يوم الخميس “سعر النفط مثار قلق بشكل واضح”.
وأضافت أن ارتفاع أسعار النفط كان على جدول أعمال جيك سوليفان مستشار الأمن القومي الأمريكي عندما اجتمع هذا الأسبوع مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
وقالت الحكومة الأمريكية في السابق إنها على اتصال مع أوبك وتبحث كيفية التعامل مع ارتفاع تكلفة النفط.
وأشارت الهند، ثالث أكبر مستورد ومستهلك للنفط في العالم، يوم الثلاثاء إلى أن ارتفاع أسعار الخام من شأنه تسريع التحول إلى مصادر الطاقة البديلة.
وقال وزراء الطاقة من العراق ونيجيريا والإمارات الأعضاء بأوبك في الأسابيع الأخيرة إن المنظمة لا ترى حاجة لاتخاذ إجراءات استثنائية لتغيير الاتفاق الحالي.