شهدت أسعار البترول ارتفاعا فى أسواق النفط العالمية اليوم الثلاثاء، لتصعد لليوم السادس، معوضة خسائرها السابقة، وسط مخاوف من شح المعروض، فى الوقت الذى تدعمت فيه الأسعار بفعل ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي المسال والفحم، بحسب وكالة رويترز.
وسجل مؤشرا أسعار البترول العالمية الخامان القياسيان برنت والوسيط الأمريكى تقدما خلال تعملات اليوم الثلاثاء، حيث ارتفعت أسعار البترول فى العقود الآجلة لخام برنت 1.05 دولار أو 1.3% إلى 80.58 دولار للبرميل بعد أن بلغت أعلى مستوياتها منذ أكتوبر 2018 عند 80.75 دولار في وقت سابق من الجلسة. وصعدت 1.8% أمس الإثنين.
وارتفعت أسعار البترول فى العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.06 دولار أو 1.4% إلى 76.51 دولار للبرميل، وهو أعلى مستوى منذ 6 يوليو، وقفزت بنسبة 2% في اليوم السابق.
قال تشيوكي تشن، كبير محللين لدى صن ورد تريدنج: “ظل المستثمرون متفائلين مع استمرار اضطرابات الإمدادات في الولايات المتحدة بسبب الأعاصير لفترة أطول من المتوقع في وقت يرتفع فيه الطلب بسبب تخفيف إجراءات الإغلاق وعمليات التطعيم ضد كوفيد-19 على نطاق أوسع”.
وارتفعت أسعار النفط أمس الإثنين للجلسة الخامسة على التوالي، فيما بلغ برنت أعلى مستوياته منذ أكتوبر 2018، متجها صوب 80 دولارا للبرميل، إذ يخشى المستثمرون أن تشح الإمدادات على نحو أكبر بسبب ارتفاع الطلب في أجزاء من العالم.
وصعد خام برنت 1.44 دولار أو ما يعادل 1.8 % ليبلغ 79.53 دولار للبرميل عند التسوية، بعد أن حقق مكاسب على مدى ثلاثة أسابيع متتالية.
وارتفعت العقود الآجلة للخام الأمريكي 1.47 دولار أو ما يوازي 2 % لتبلغ 75.45 دولار للبرميل عند التسوية، وهو أعلى مستوى منذ يوليو، بعد أن ارتفع للأسبوع الخامس على التوالي.
ورفع جولدمان ساكس توقعه لخام برنت بحلول نهاية العام بمقدار عشرة دولارات إلى 90 دولارا للبرميل. وتشهد الإمدادات العالمية شحا بسبب التعافي السريع للطلب على الوقود من تفشي السلالة دلتا وإلحاق الإعصار أيدا الضرر بالإنتاج الأمريكي.
ويواجه أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤهم، المجموعة المعروفة باسم أوبك+، صعوبات في زيادة الإنتاج إذ يستمر نقص الاستثمار أو تأخر أعمال الصيانة بسبب الجائحة.
وقال منتجون ومتعاملون في مؤتمر للقطاع إنه من المتوقع أن يصل الطلب العالمي على النفط إلى مستويات ما قبل الجائحة بحلول أوائل العام القادم في الوقت الذي يتعافى فيه الاقتصاد، بيد أن فائض طاقة التكرير قد يضغط على التوقعات.
وبلغ الاستهلاك العالمي من النفط 99.7 مليون برميل يوميا من النفط في 2019 وفقا لوكالة الطاقة الدولية، قبل أن تلحق جائحة كوفيد-19 الضرر بالأنشطة الاقتصادية والطلب على الوقود.