شهدت أسعار البترول ارتفاعا فى أسواق النفط العالمية لتصعد بأكثر من دولار اليوم الأربعاء، مواصلة مكاسب سجلتها أمس الثلاثاء بعد بيانات للقطاع كشفت أن مخزونات الخام الأمريكية انخفضت أكثر من المتوقع في الأسبوع الماضي في أعقاب إعصارين، وهو ما يلقي الضوء على قلة الإمدادات مع تحسن الطلب، بحسب وكالة رويترز.
وسجل مؤشرا أسعار البترول الخامان القياسيان برنت والوسيط الأمريكى تقدما خلال تعاملات اليوم الأربعاء.
حيث صعدت أسعار البترول فى العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 1.08 دولار أي بنسبة 1.5% ليصل إلى 71.57 دولار للبرميل بعد زيادته 35 سنتا أمس الثلاثاء.
وتقدمت أسعار البترول فى العقود الآجلة لخام برنت 1.03 دولار أي 1.4% إلى 75.39 دولار للبرميل بعدما صعدت 44 سنتا أمس الثلاثاء.
وتحول تركيز سوق النفط إلى مخاوف بشأن قلة الإمدادات بعد ضغوط يوم الاثنين نتيجة اضطرابات في السوق الأوسع نطاقا لها صلة بتعثر محتمل لمجموعة التطوير العقاري الصينية تشاينا إيفرجراند.
وذكرت مصادر في السوق نقلا عن بيانات من معهد البترول الأمريكي أمس الثلاثاء، أن مخزونات الخام الأمريكية انخفضت 6.1 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 17 سبتمبر.
في حين تراجعت مخزونات البنزين 432 ألف برميل، بحسب المصادر التي تحدثت شريطة عدم الكشف عن هويتها. وانخفضت مخزونات نواتج التقطير، التي تشمل الديزل وزيت التدفئة، 2.7 مليون برميل.
وهذا التراجع أكبر بكثير من توقعات عشرة محللين استطلعت رويترز آراءهم بانخفاض المخزونات 2.4 مليون برميل.
وتترقب السوق بيانات من إدارة معلومات الطاقة اليوم الأربعاء للتحقق من أي انخفاض كبير في مخزونات الخام والوقود.
وقال مصدران من مجموعة منتجي النفط أوبك+ لرويترز، إن التزام المجموعة بتخفيضات الإنتاج زاد إلى 116% في أغسطس من 109% في يوليو.
على صعيد آخر، أظهرت بيانات من مصادر في قطاع النفط أن واردات الهند من النفط الخام ارتفعت لأعلى مستوى في أربعة أشهر في أغسطس بعدما وصلت في يوليو لأدنى مستوى منذ ما يقرب من عام.
وذلك مع شراء مصافي التكرير كميات إضافية من الخام من أمريكا اللاتينية والولايات المتحدة بالأساس.
واشترت الهند، ثالث أكبر مستورد ومستهلك للنفط في العالم، 4.2 مليون برميل يوميا الشهر الماضي مع اعتزام بعض المصافي تعزيز إنتاجها توقعا لتنامي الطلب في موسم الاحتفالات.
وكان حوالي 20% من الواردات الهندية في أغسطس من الولايات المتحدة وأمريكا اللاتينية، إذ حجزت المصافي شحنات من مناطق بعيدة في نهاية مايو ويونيو للاستفادة من فروق الأسعار.
وانخفضت حصص خامات الشرق الأوسط من واردات الهند في أغسطس إلى 61.8 % من 64.7 % في الشهر السابق بينما انخفضت الواردات من أفريقيا إلى 14.1 % من 16.7 %.
وأدى ذلك لخفض حصة منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) من واردات الهند الإجمالية إلى 67.7 بالمئة من 77.6 %.
وخلال الفترة من أبريل وحتى أغسطس، وهي الأشهر الخمسة الأولى من العام المالي الحالي، انخفضت حصة أوبك من واردات الهند لأدنى مستوى لها.
وفي الشهر الماضي، ظل العراق على رأس أكبر المصدرين للهند تليه السعودية، وصعدت الولايات المتحدة للمركز الثالث، بعد أن قفزت أربعة مراكز، وصعدت الكويت للمركز الخامس بعد أن كانت بالمركز السادس في يوليو.
وظلت الأمارات في المركز الرابع بينما تراجعت نيجيريا ثلاثة مراكز لتصبح في المركز السادس.