شهدت أسعار البترول ارتفاعا فى أسواق النفط العالمية اليوم الجمعة، لرابع يوم على التوالي بسبب مخاوف تتعلق بالمعروض العالمي عقب إعصارين في الولايات المتحدة لكن أول بيع لاحتياطيات الخام الحكومية في الصين حد مؤقتا من هذا الارتفاع، بحسب وكالة رويترز.
وارتفعت أسعار البترول لخام برنت 12 سنتا أو 0.2 % إلى 77.37 دولار للبرميل بعد وصوله لأعلى مستوى منذ شهرين أمس الخميس وإغلاقه عند أعلى مستوى منذ أكتوبر 2018.
وصعدت أسعار البترول بالنسبة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 6 سنتات أو 0.1 % إلى 73.36 دولار للبرميل بعد أن أغلق مرتفعا 1.5% في الجلسة السابقة في أعلى مستوى له منذ بداية أغسطس.
وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية هذا الأسبوع أن المخزونات تراجعت إلى أدنى مستوياتها منذ ما يقرب من ثلاث سنوات بعد أن أدى الضرر الناجم عن إعصارين إلى ارتفاع معدلات السحب في الولايات المتحدة.
واشترت شركة بتروتشاينا المملوكة للدولة وشركة هينجلي للبتروكيماويات أربع شحنات يبلغ مجموعها نحو 4.43 مليون برميل حسبما قالت مصادر مطلعة على مزاد الشراء.
وقال محللو مؤسسة وودماك قبل المزاد مباشرة إنه لن يكون له تأثير يذكر على السوق بسبب حجم البيع بالنسبة لاستهلاك الصين ووارداتها.
وارتفعت أسعار النفط أمس الخميس، ولامس خام برنت أعلى مستوياته في أكثر من شهرين، مدعوما بتنامي الطلب على الوقود وتراجع مخزونات الخام الأمريكية، إذ لا يزال الإنتاج متعثرا في خليج المكسيك بعد إعصارين.
وجرت تسوية خام برنت على ارتفاع 1.06 دولار بما يعادل 1.4 % إلى 77.25 دولار للبرميل، وهو أعلى سعر له منذ منتصف يوليو.
وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.07 دولار أو 1.5 % إلى 73.30 دولار للبرميل.
وقال فيل فلين كبير المحللين في برايس فيوتشرز جروب بشيكاجو “الحقيقة تفرض نفسها… يتزايد الحديث عن شح المخزونات العالمية وهناك مخاوف من مشكلات الإمدادات مع الاتجاه نحو الشتاء”. وقال إن المزيد من الدعم قد يأتي في الوقت الذي يتخذ فيه البيت الأبيض موقفا أكثر صرامة تجاه إيران.
ويوم الأربعاء، قفز كلا العقدين 2.5 % بعد أن أفادت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية بأن مخزونات الخام الأمريكية تراجعت في الأسبوع المنتهي في 17 سبتمبر 3.5 مليون برميل إلى 414 مليون برميل، وهو أدنى مستوى منذ أكتوبر 2018.
ومما دعم أسعار البترول أيضا، يجد بعض أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها صعوبة في زيادة الإنتاج بعد سنوات من ضعف الاستثمار أو تأخيرات في أعمال الصيانة في ظل الجائحة.