كشف صبحي إبراهيم، خبير متخصص في سوق التكييفات والأجهزة الكهربائية، أن سوق الأجهزة الكهربائية وبالأخص التكييفات يعاني مؤخرًا على خلفية الارتفاع الحاصل في أسعار الأجهزة الكهربائية، بنسب تتراوح بين 3% وحتى 10%.
و أوضح إبراهيم في تصريحات صحفية أن السبب الرئيس وراء الزيادات المتكررة في أسعار الأجهزة الكهربائية، هو نقص المعروض لإنخفاض إمدادت الصناعة من الشرائح والرقائق الإلكترونية، والتي تدخل في الدوائر الكهربائية والتكنولوجية لكافة الأجهزة والمعدات التي تعمل بالكهرباء أو الإنترنت.
وتابع، أن التأثير تخطى الجانب المحلي للسوق الدولي، مشيرًا إلى أن مخزون الشركات المحلية من الشرائح الألكترونية في تراجع وهو ما ينبئ بمزيد من تراجع المعروض وعجز واضح في سداد إحتياجات السوق من الأجهزة الكهربائية، متوقعًا زيادة جديدة في الأسعار مع بداية شهر يوليو القادم تتراوح بين 5-8%، خاصة في ظل ارتفاع أسعار الصاج والكرتون والنحاس الذي يدخل في صناعة التكييفات، ومن أبرزها البوتاجازات والتليفزيونات والتكييفات.
وذكر إبراهيم أن مصر تستورد مكونات إنتاج بنسبة تزيد عن 95% لتصنيع الأجهزة الكهربائية بالمصانع.
وأضاف إبراهيم أن يادة مصاريف شحن النولون البحري للمنتجات التي يتم استيرادها، سبب رئيسي آخر لارتفاع الأسعار، مُرجحًا بأن تكون الزيادة في مصاريف الشحن راجعة إلى أزمة جائحة كورونا وانخفاض معدل التجارة العالمي.
وكشف إبراهيم أن المواطنين لايتقبلون الأسعار الجديدة وهناك ترقب وحذر بالأسواق، ويأتى ذلك بالرغم من الركود في الأسواق، وزيادة المخزون، بسبب انخفاض القدرة الشرائية للمستهلكين.
وأشار إبراهيم إلى أن التجار يحاولون السيطرة على الزيادات، وتدارك الزيادة المتوقعة على السلع المستوردة نتيجة لارتفاع الشحن، خاصة في ظل تراجع الطلب بشكل كبير وسيطرة الركود على السوق، مع ضعف القوة الشرائية للمواطنين، بجانب أن السوق لا يتحمل زيادات أخرى في ظل أيضا أزمة كورونا ومخاوفهم من الأيام المقبلة.
في سياق متصل، أكد إبراهيم أن سوق الأجهزة والأدوات المنزلية يعاني من ركود كبير بحركة البيع والشراء، بسبب جائحة كورونا.