صرح المدير التنفيذي لشركة نوكيا بيكا لوندمارك، بأن النقص العالمي في أشباه الموصلات الذي ابتليت به شركات صناعة السيارات ومالكي مراكز البيانات ومصنعي الإلكترونيات تحول إلى «معركة» قد تستمر حتى عام 2023، وفقا لوكالة بلومبيرج.
وقال بيكا لوندمارك، أن «هناك معركة مستمرة ، وقد يستمر النقص (نقص أشباه الموصلات) بشكل عام في السوق لمدة عام أو حتى عامين»، مؤكدا أن « هذا لن يختفي في وقت قريب».
الجدير بالذكر أن صانعي معدات الشبكات مثل Nokia و Ericsson AB هم من كبار المستهلكين لأشباه الموصلات وأثار النقص مخاوف من تأخرهم فى طرح شبكات المحمول من الجيل الخامس المقدرة بمليارات الدولارات.
وأشارت وكالة بلومبيرج، إلى أن النقص الحالي يؤدى إلى تعقيد مجهودات لوندمارك لإعادة شركة نوكيا مجدداً إلى لعبة الجيل الخامس، بعد التعثر الأولي الذي أعطى ميزة لـشركة إريكسون.
يذكر أن الشركات بدءاً من آبل إلى سامسونج ، وهوندا موتور اشتكت من تداعيات نقص الرقائق الإلكترونية، وقال لوندمارك إن إدارة نوكيا تقضي وقتًا متزايدًا في محاولة معالجة المشكلة ، على الرغم من أن التأثير على عمليات الشركة «ليس جوهريًا» في الوقت الحالي.
كما قال لوندمارك فى وقتا لاحق في مقابلة مع آنا إدواردز على تلفزيون بلومبيرج: «عليك أن تكون على اتصال يومي مع مورديك ، وتتأكد من أنك عميل مهم بالنسبة لهم»، مضيفا: «إنها أشياء مثل مدى أهميتك في الصورة الكبيرة ، ومدى قوة علاقاتك وكيفية إدارتك للتوقعات.»
من جهتها قالت شركة إريكسون الأسبوع الماضي إن شح المعروض لم يؤثر بعد على عمليات التسليم للعملاء.
يجدر الإشارة إلى أن عززت التكلفة والصعوبة في إنتاج أشباه الموصلات من الاعتماد العالمي على شركتين آسيويتين قويتين – شركة تصنيع أشباه الموصلات التايوانية وشركة سامسونج للإلكترونيات الكورية الجنوبية – وهو الاعتماد الذي ظهر بشكل صارخ في عام 2020 عندما تفشت جائحة Covid-19 وتزايد التوترات بين الولايات المتحدة والصين، مما جعل الرقائق نادرة.
وأشارت بلومبيرج إلى أنه سيتم إنفاق مئات المليارات من الدولارات في السنوات القادمة في سباق عالمي لتوسيع إنتاجها ، مع تداعيات جيوسياسية واقتصادية.