أكد تقرير دولي أن العالم ما زال في مرحلة مبكرة مع وباء فيروس كورونا؛ وتتطلب جهود التصدي الفعالة اقتصاديًا، مستوى عالٍ من التنسيق والتعاون داخل البلدان وفيما بينها، باستخدام مجموعة كاملة من الأدوات والخيارات.
وقال تقرير صدر اليوم، عن البنك الدولي: "إن جائحة كورونا تُعد الأزمة العالمية الأكثر إلحاحًا في عصرنا، وقد كشفت نقاط الضعف الهيكلية وأدت إلى تفاقم انعدام المساواة، وفي إطار ما تعانيه البلدان من صراع ناجم عن أثر هذه الجائحة، يسعى واضعو السياسات إلى إيجاد حلول فعالة ومتوازنة لمواجهة تحديات الصحة العامة وتحقيق الانتعاش الاقتصادي.
وسبق أن نظم البنك الدولي ندوة ناقشت جائحة كورونا الأزمة العالمية الأكثر إلحاحًا في عصرنا مع واضعي السياسات في بعض الدول، منها، كولومبيا وغانا وجنوب أفريقيا وفييتنام وإقليم فينيتو الإيطالي.
وأكد التقرير، أن من العناصر بالغة الأهمية بشأن أزمة كورونا، أن العمل السريع والحاسم غاية في الأهمية، كما تضمنت جهود التصدي الناجحة لهذه الجائحة إجراءات مبكرة واختبارات واسعة النطاق، وتتبع ومتابعة للمخالطين، وعزل المرضى الذين يعانون من حالات اعتلال، فضلًا عن التكيف مع الظروف المتغيرة بوتيرة سريعة على نحو اتسم بالسلاسة واليسر.
وقال التقرير: على القيادة بناء الثقة والتواصل بأمانة يعني ذلك الانفتاح والعمل مع الشركاء والمجتمعات المحلية لمساعدة الناس على التصدي لهذه الجائحة واتخاذ الاحتياطات اللازمة، كما تتيح هذه الأزمة فرصة لتحسين جودة الخدمات الحيوية وتوفير سبل الوصول إليها، ليس في مجال الرعاية الصحية فحسب، ولكن أيضًا في مجال الحماية الاجتماعية، على سبيل المثال المدفوعات الرقمية للوصول إلى الشرائح السكانية المستضعفة والأولى بالرعاية الذين يعملون في الاقتصاد غير الرسمي أو ليس لديهم حسابات بنكية.
وقال: إن واضعي السياسات يرون أن الصحة العامة والانتعاش الاقتصادي متلازمان وأعرب المشاركون في الحلقة النقاشية عن تفاؤلهم بأن البلدان ستكون مستعدة على نحو أفضل لأي موجات مستقبلية من هذا المرض وستكون مسلحة الآن بمعارف وخبرات وتجارب أكثر بشأن ما يحقق النجاح في الحد من الآثار الصحية والاقتصادية لهذه الجائحة.
وقال مارتن وولف، مدير الندوة: "لقد دخلنا في هوة معًا وسنخرج منه معًا، وسيكون من الصعب على معظم البلدان أن تتعافى تمامًا دون أن يلتئم العالم معًا".