قال محمد العريان، كبير الاقتصاديين في مجموعة أليانز العالمية، إن تقلبات الأسواق جراء فيروس كورونا المستجد لم تعد أمراً استثنائياً لكنها أصبحت واقعاً، مؤكداً أن عمليات خفض الفائدة لن تنجح وحدها في إنهاء الأزمة.
وقال كبير الاقتصاديين في مجموعة أليانز العالمية، خلال تعليقات مع محطة "فوكس نيوز"، أمس الخميس، إن العائد على سندات الخزانة الأمريكية لآجل 10 سنوات يتراجع بشكل حاد لسببين، لافتا إلى أن انخفض العائد على ديون الخزانة الأمريكية التي يحل موعد سدادها بعد 10 أعوام أدنى 0.80 بالمائة اليوم للمرة الأولى في تاريخه، مع تكالب المستثمرين على الأصول الآمنة عبر شراء السندات.
وأضاف العريان، أن المستثمرين في كافة أنحاء العالم يضعون تسعير لصدمة كبيرة في الاقتصاد، قائلاً: "إنها صدمة كبيرة في العرض، وصدمة كبيرة في الطلب؛ لذا فإن آفاق النمو الاقتصادي العالمي آخذة في التدهور، وهذا هو ما يقوم سوق السندات بتسعيره"، منوهًا إلى أن قدرة بنك الاحتياطي الفيدرالي على مكافحة أثر فيروس كورونا محدودة.
وأوضح المستشار الاقتصادي، أن خفض معدل الفائدة وحده لن يدفع الناس إلى السفر أكثر أو الشعور بالراحة لتناول الطعام في المطاعم، متابعُا: "هناك أشياء يمكن للحكومة أن تقوم بها من أجل المساعدة في مواجهة الأثر الاقتصادي السلبي للفيروس".
وأشار العريان، إلى أن أحد هذه الأشياء يكمن في القدرة على فهم الفيروس والبدء في احتوائه، أما الأمر الثاني فيتمثل في آمال الحصول على لقاح أو ارتفاع معدلات التعافي، لافتًا إلى أنه من شأن ذلك مساعدة الاقتصاد في نهاية المطاف.