أكدت هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، علي أن قضية السكان تعتبر قضية محورية في التوجه التنموي للدولة المصرية، حيث يرتكز هذا التوجه في الأساس على النظر إلى الزيادة السكانية باعتبارها تحديا وفرصة في الوقت ذاته.
وأشارت "السعيد"، خلال كلمتها فى المؤتمر الصحفى، الذى عقد اليوم للإعلان عن وصول تعداد سكان جمهورية مصر العربية إلى 100 مليون نسمة، إلي أن الزيادة السكانية تزيد من الاختلال بين معدل النمو السكاني وحجم الموارد، وتحد من نتائج وثمار النمو الاقتصادي الذي استطاعت الدولة تحقيقه خلال السنوات الأخيرة، فتهدد ذلك بمزيد من الضغوط والتحديات الاقتصادية والاجتماعية، والتي تؤدي إلى تراجع العائد من جهود التنمية
لفت إلي أن الدولة تسعى لمواجهة هذا التحدي بالعمل على مسارين متوازيين، هما العمل على تعظيم الاستفادة من الثروة البشرية الحالية من خلال تنفيذ حزمة مختلفة من برامج التدريب وبناء القدرات، والتوسع في الاستثمار في العنصر البشري.
وقالت وزيرة التخطيط، إن ما نشهده اليوم من دقة في البيانات المتعلقة بالسكان يأتي تتويجًا لتعاون مثمر بين المنظومة المميكنة لتسجيل المواليد والوفيات ومكاتب الصحة بالمحافظات والجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.
وأضافت وزيرة التخطيط، على أهمية قطاع الصحة، مشيرة إلى زيادة الاستثمارات المنفذة في قطاع الصحة خلال عام 18/2019 بنسبة بلغت 26% لتسجل حوالي 21.3 مليار جنيه مقابل 16.9 مليار جنيه في 17/2018، وتزامن مع ذلك تنفيذ العديد من البرامج في هذا القطاع بهدف إتاحة الخدمات الصحية لكافة المواطنين.