أعلنت شركة روساتوم الروسية عن نجاح توصيل وحدة الطاقة العائمة (FPU) "أكاديميك لومونوسوف"، لتوليد الكهرباء لأول مرة في شبكة "تشاون بيليبينو" المعزولة في بيفيك بمقاطعة تشوكوتكا، بأقصى شرق روسيا.
وجاء ذلك بعد أن أصدر المنظم الروسي "روستيخنادزور" (الهيئة الإشرافية لحكومة روسيا بشأن القضايا البيئية والتكنولوجية والنووية) تصريحا بالعملية، بالإضافة إلى موافقة بلاتصال بشبكة الكهرباء الشمالية التي التابعة لشركة "تشوكوتينيرجو" المساهمة.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة روساتوم، ألكسي ليخاتشوف: "بعد اتصالها بالشبكة، أصبحت أكاديمك لومونوسوف أول محطة للطاقة النووية في العالم تعتمد على تقنية SMR [مفاعل وحدات صغيرة] لتوليد الكهرباء ، هذا حدث بارز لصناعة الطاقة النووية الروسية والعالمية. وهذه أيضا خطوة رئيسية في تأسيس بيفيك لتصبح عاصمة الطاقة الجديدة في المنطقة".
وقال كيرستي جوجان، رئيس "الطاقة من أجل الإنسانية"، وهي منظمة غير حكومية مقرها لندن: "بالنسبة للمناطق التي يصعب الوصول إليها، حيث المناخ القاسي للغاية بحيث لا يدعم استخدام الطاقات المتجددة، وضعيفة للغاية بسبب مواصلة الاعتماد الشديد على الوقود الأحفوري، فإن الطاقة النووية الصغيرة، بما في ذلك المنشئات العائمة، هي الحل الوحيد. أكاديميك لومونوسوف هي الخطوة الأولى نحو إظهار قدرتها على إزالة الكربون في القطب الشمالي وما وراءه".
تم توصيل مولدات FPU (وحدة الطاقة العائمة) بالشبكة بعد مزامنة المعامل مع الشبكة الساحلية. وتم ذلك بعد الانتهاء من بناء المنشآت البرية، مما يضمن نقل الكهرباء من وحدات FPU إلى شبكات تشوكوتكا ذات الجهد العالي. كما تم تنفيذ قدر كبير من العمل في بناء شبكات إمداد التدفئة. وسيتم الانتهاء من توصيل محطة الطاقة النووية العائمة FNPP بشبكات التدفئة في بيفيك، عام 2020.
وبمجرد أن تبدأ محطة الطاقة النووية العائمة FNPP عملياتها التجارية، ستصبح محطة الطاقة النووية رقم 11 في روسيا ، وستكون هذه أيضا المرة الأولى في تاريخ روسيا للطاقة النووية التي تعمل فيها محطتان للطاقة النووية: محطة الطاقة النووية العائمة "أكاديميك لومونوسوف" Akademik Lomonosov FNPP، ومحطة بيليبينو للطاقة النووية Bilibino NPP في منطقة واحدة.
تعد "أكاديميك لومونوسوف" مشروعا لأسطول مستقبلي من محطات الطاقة النووية العائمة والمنشآت الشاطئية على أساس الشركات الصغيرة والمتوسطة الروسية الصنع. ستكون وحدات الطاقة الصغيرة متاحة لنشرها في المناطق التي يصعب الوصول إليها بشمال روسيا والشرق الأقصى، وكذلك للتصدير.