قال محمد عارف، رئيس الجمعية المصرية الإفريقية لصناعة الرخام والجرانيت ورئيس شعبة المحاجر والرخام، إن المملكة العربية السعودية ومصر تربطهما علاقات اقتصادية وتجارية متنامية، إذ بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال السنوات الست الماضية (2016 - 2021) 47.7 مليار دولار. كما تنامى حجم الصادرات السعودية غير النفطية إلى مصر بنسبة 6.9% خلال العام 2021، مسجلاً 1.9 مليار دولار.
وأشار محمد عارف في تصريحات صحفية له اليوم، إلى أن مصر تتمتع بموقع جغرافي استراتيجي وقوة عاملة منخفضة التكاليف، حيث يبلغ عدد سكانها 102.33 مليون نسمة في عام 2020، مما يجعلها سوقاً استراتيجياً في المنطقة. كما أن لديها إمكانات سياحية عالية جعلتها سوقاً جاذبة للاستثمارات في مجالات السياحة والكهرباء والطاقة المتجددة والبناء والعقارات.
وأكد رئيس شعبة المحاجر والرخام بغرفة القاهرة التجارية أن القطاع الخاص السعودي والمصري يستثمر في أسواق البلدين لما تتميز به من مقومات وفرص، إذ توجد 6285 شركة سعودية في مصر باستثمارات تفوق 30 مليار دولار، كما يوجد في المقابل 274 علامة تجارية مصرية وأكثر من 574 شركة مصرية في الأسواق السعودية.
وأشار إلى أن الاستثمارات المباشرة للقطاع الخاص السعودي تدعم جهود الحكومة المصرية في تنويع القاعدة الاقتصادية وخفض البطالة، وكذلك تحسين ميزان المدفوعات، كونها مصدراً مهماً للعملة الصعبة. ولفت إلى ضرورة العمل على حل التحديات التي تعوق استثماراتهم وسرعة حل القضايا العالقة في القضاء المصري، وتحفيزهم لزيادة تلك الاستثمارات.
وفي المقابل، زادت الاستثمارات المصرية في السوق السعودية، حيث وجد 1035 شركة مصرية فرصاً واعدة للاستثمار في السوق السعودية، وتبلغ قيمة رأس مال الشركات التي يملكها أو يشارك في ملكيتها مستثمرون مصريون في المملكة 4.4 مليارات ريال، يتركز أغلبها في قطاعات الصناعات التحويلية والتشييد.
توقع عارف أن يحقق مشروع الربط الكهربائي السعودي المصري عند تشغيله عدداً من الفوائد المشتركة للبلدين، منها تعزيز موثوقية الشبكات الكهربائية الوطنية ودعم استقرارها، والاستفادة المثلى من قدرات التوليد المتاحة فيها، وتمكين البلدين من تحقيق مستهدفاتهما الطموحة لدخول مصادر الطاقة المتجددة ضمن المزيج الأمثل لإنتاج الكهرباء، وتفعيل التبادل التجاري للطاقة الكهربائية.
الجدير بالذكر أن مصر والسعودية وقعتا على محضر تشكيل مجلس التنسيق الأعلى واتفاقية تشجيع وحماية الاستثمارات المتبادلة بين البلدين، وشهدت مراسم التوقيع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، على هامش زيارته إلى مصر.