تسعى مصر لزيادة إنتاجها من الغاز الطبيعي بنسبة 30% ليصل إلى 6 مليارات قدم مكعب يومياً بنهاية 2025، مقارنة بـ4.6 مليار قدم مكعب يومياً حالياً، كما كشف مسؤول حكومي لـ"الشرق".
وتأتي هذه الزيادة بالتزامن مع تعهد الحكومة بسداد متأخرات شركات النفط الأجنبية قبل نهاية السنة المالية الحالية، مما يسهم في تحفيز الشركات على تكثيف عمليات الحفر وتنمية حقول الغاز الطبيعي. واحتياجات مصر اليومية من الغاز الطبيعي تصل إلى 6.2 مليار قدم مكعب.
المسؤول، الذي طلب عدم الإفصاح عن هويته، أضاف أن بلاده "لديها مجموعة من الحقول ذات الاحتياطيات الجيدة، ونتطلع لوضعها بشكل مبكر على خريطة الإنتاج".
وتعتزم شركة "بي بي" (BP) البريطانية زيادة إنتاج الغاز في مصر بنحو 200 مليون قدم مكعب يومياً و8 آلاف برميل مكثفات من البئر الأولى "غرب ريفين-4" في حقل ريفين بالبحر المتوسط قبل نهاية أكتوبر. بينما تعمل شركة "إيني" الإيطالية على تنفيذ مخطط جديد مطلع العام المقبل لزيادة إنتاج "حقل ظهر" العملاق ليقارب ملياري قدم مكعب يومياً.
وتعمل مصر على زيادة إنتاجها من الغاز عبر حفر آبار جديدة، في ظل النقص الطبيعي في إمدادات حقول الغاز القائمة وارتفاع الاستهلاك المحلي، مما يؤثر سلباً على تلبية احتياجات السوق المحلية والتصدير.
ومع تراجع إنتاج الغاز الطبيعي، عادت مصر لاستيراد الغاز المسال بعد توقفها عن ذلك منذ 2018، عقب الاكتشافات الجديدة للغاز مثل حقل ظهر.
وسددت الحكومة المصرية في سبتمبر الماضي 1.2 مليار دولار من مستحقات شركات النفط الأجنبية المتأخرة، البالغة 3.2 مليار دولار، بدلاً من أكتوبر، لتحفيز الشركات على تسريع عمليات الاستكشاف والإنتاج.