قالت اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا التابعة للأمم المتحدة "الإسكوا"، إن عام 2020 شهد انخفاضًا في أسعار الفوسفات، وطلباً عالميًا على هذه السلعة، انعكس هذا الاتجاه في عام 2021 في ضوء الارتفاع الهائل في أسعار السلع الأساسية العالمية، ولا يستثنى الفوسفات الصخري والفوسفات الثنائي الامونيوم من هذا الاتجاه.
وارتفعت أسعار السلعتين بنسبة 67 إلى 122%، أي ما يعادل 125 دولارًا و 605 دولارًا للميغاطن على التوالي بين يونيو 2020 و يونيو 2021،
وأضاف التقرير، أن ارتفاع الأسعار يعزى إلى زيادة السيولة والطلب العالميين، وارتفاع أسعار مدخلات إنتاج الفوسفات مثل الأمونيا والغاز الطبيعي والكبريت، كذلك لعب تعطل حركة التجارة الناجم عن أوامر فرض رسوم تعويضية، التي أصدرتها وزارة التجارة والصناعة في الولايات المتحدة ضد المنتجين الروس والمغاربة، دورًا ما في ارتفاع الأسعار، وكذلك التأخير في توسيع القدرات الإنتاجية الناجم عن تدابير الإغلاق ضد جائحة كورونا بالنسبة للعديد من البلدان المنتجة للفوسفات.
وبحسب توقعات البنك الدولي بشأن سوق السلع الأساسية، يفترض أن تتراجع أسعار الفوسفات في عام 2022، في ضوء اعتدال الطلب وتنمية القدرات الإنتاجية، وعلى وجه الخصوص فإن توسيع مرفق الجرف الأصفر الذي من المقرر ان يبدأ عملياته في عام 2022، وإنشاء شركات لإنتاج الفوسفات في محافظة الوادي الجديد في مصر، وتطوير مدينة وعد الشمال الصناعية لإنتاج المعادن في المملكة العربية السعودية.
ووفقًا للتقرير، يجب أن يؤدي ذلك إلى زيادة الطاقة الإنتاجية العالمية للفوسفات، وسيعكس ارتفاع أسعار الفوسفات نوعا من التحسن في ميزانيات البلدان المصدرة للسلع الأساسية خلال عامي 2022 و2023 لكن سينجم عنه أيضًا طفرات في أسعار المواد الغذائية ومخاطر تصاعد معدلات التضخم العالمية.