عقدت مي عبدالحميد، الرئيس التنفيذي لصندوق الإسكان الاجتماعي ودعم التمويل العقاري، اجتماعًا موسعاً مع عدد من المسئولين عن تنفيذ وحدات المبادرة الرئاسية سكن لكل المصريين بأجهزة المدن الجديدة، بمقر جهاز حدائق العاصمة، لتعميم تجربة بناء عمارات خضراء صديقة للبيئة بالمشروع، وذلك بحضور المهندس كمال بهجت، مساعد نائب رئيس هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة لتنمية وتطوير المدن، والمهندس صلاح حسن، نائب الرئيس التنفيذي للصندوق، والدكتورة هند فروح، أستاذ البيئة والتنمية العمرانية المستدامة بالمركز القومي لبحوث الإسكان والبناء، والمهندس عادل عبدالعزيز، رئيس جهاز مدينة حدائق العاصمة، وعدد من مسئولي الصندوق والمركز.
وخلال الاجتماع، أعربت مي عبد الحميد، عن خالص تقديرها وشكرها لكافة المسئولين التنفيذيين ومسئولي أجهزة المدن الجديدة، على الجهود المبذولة منهم خلال الفترة الأخيرة، خصوصًا أن ما يقومون به في مجال الإسكان الاجتماعي هو جهد غير مسبوق في كافة دول العالم، وبشهادة كافة المؤسسات الدولية في هذا الشأن.
وأكدت مي عبد الحميد، أن هناك عددا من المعايير الواجب توافرها في بناء العمارات الخضراء، مثل زراعة أوجه وأسطح العمارات، وتركيب خلايا طاقة شمسية أعلى كل عمارة، واستخدام منظومة المياه الرمادية، واستخدام مواد صديقة للبيئة في التشطيبات مثل استخدام المونة البيضاء بدلًا من المونة الأسمنتية.
وأوضحت الرئيس التنفيذي لصندوق الإسكان الاجتماعي ودعم التمويل العقاري، أن الهدف من الاجتماع هو وضع خطة تنفيذية لبناء العمارات الخضراء بالمبادرة الرئاسية سكن لكل المصريين، والتي يتم تنفيذها في مدينة حديقة العاصمة كوحدات تجريبية قبل تعميمها في باقي المدن، مضيفة أن هذا التوجه الجديد من الدولة في بناء وحدات صديقة للبيئة يساعد في تقديم وحدات سكنية أفضل للمواطنين.
كما استمعت مي عبد الحميد، إلى كافة المقترحات والعقبات التي تواجه المسئولين التنفيذيين في تنفيذ أعمال العمارات الخضراء، خاصة أن تنفيذ وبناء مثل هذا النوع من العمارات غير مسبوق في مصر.
وأشارت الرئيس التنفيذي لصندوق الإسكان الاجتماعي ودعم التمويل العقاري، إلى أنه تم اختيار عدد من العمارات كي تكون نواة لبرنامج مشروع سكن لكل المصريين الأخضر، المقرر تنفيذه في مدينة حدائق العاصمة، مؤكدة أن صندوق الإسكان الاجتماعي ودعم التمويل العقاري يهدف إلى بناء 25 ألف وحدة إسكان خضراء حتى نهاية عام 2023، وذلك بـ 5 مدن جديدة وهي أسوان الجديدة، والمنيا الجديدة، وحدائق أكتوبر، وسوهاج الجديدة، بجانب مدينة حدائق العاصمة.
وأضافت أنه سوف يتم اختيار عدد من العمارات ضمن المشروع نفسه بهدف تركيب محطات الطاقة الشمسية الصغيرة أعلاها لاستخدام الطاقة الناتجة منها في إنارة السلالم والخدمات والموقع العام، وهو ما يقلل من استخدام الطاقة الكهربائية بالمشروع، لافتةً إلى أن صندوق الإسكان الاجتماعي ودعم التمويل العقاري بادر بالمضي قدمًا في هذا التوجه منذ نحو عام، حيث اعتمد نظام الهرم الأخضر في التقييم لأول مرة في العالم في وحدات المبادرة الرئاسية سكن لكل المصريين.
وأضافت أن الصندوق يتعاون مع أفضل الخبراء المعنيين من البنك الدولي والمركز القومي لبحوث الإسكان والبناء، في وضع المعايير الفنية لهذا المشروع ومتابعتها وتقييمها بصورة دورية، بما يضمن تنفيذها في أفضل صورة، كي تقدم مصر تجربة رائدة في مجال العمارة الخضراء على مستوى العالم.
وأشارت مي عبدالحميد، إلى أن ذلك يأتي في إطار توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بضرورة تطبيق كافة المعايير الحديثة على مستوى العالم في بناء وتجهيز البنية الأساسية للمدن الجديدة والقائمة، حتى تصبح مدنا خضراء وصديقة للبيئة، وكذا ضرورة تبني سياسات متناسبة مع تغير المناخ في تخطيط المدن الجديدة للحد من تلوث الهواء وحماية البيئة، وتحقيق بيئة صحية خالية من التلوث للمواطنين المستفيدين من وحدات المبادرة الرئاسية سكن لكل المصريين.
وفي نهاية الاجتماع، أكدت مي عبد الحميد، أن هذا اللقاء هو مجرد بداية لمجموعة من اللقاءات التي سوف يتم عقدها مستقبلاً مع كافة المسئولين، بهدف تذليل كافة العقبات التي تواجههم في عملية تنفيذ وحدات المبادرة الرئاسية سكن لكل المصريين "الخضراء" والاطمئنان على سير العمل، بما يضمن تسليم الوحدات السكنية للمواطنين في موعدها المقرر.