بعد سدادها 83.5 مليون دولار التزامات.. إيفرجراند تعاود العمل في 10 مشروعات

ايكونومي 24
إيفرجراند
إيفرجراند

أعلنت مجموعة إيفرجراند الصينية اليوم الأحد، أنها استأنفت العمل في أكثر من 10 مشروعات في عدة مدن، وذلك في بيان صدر بعد أن تجنبت الأسبوع الماضي بصعوبة فيما يبدو التخلف عن سداد عوائد سندات، بحسب وكالة رويترز.

التزامات إيفرجراند حوالى 300 مليار دولار

وقالت إيفرجراند، التي تبلغ التزاماتها نحو 300 مليار دولار، عبر حسابها على منصة ويتشات إن بعض المشروعات دخلت مرحلة التشطيبات النهائية واكتمل بناء مبان أخرى في الآونة الأخيرة.

وأضافت إيفرجراند أن سعيها لضمان استمرار أعمال البناء سيعزز الثقة في السوق. ونشرت مجموعة من الصور الحديثة لعمالها في مشروعات مختلفة.

إيفرجراند تسدد عوائد قيمتها 83.5 مليون دولار على إصدار من السندات الدولارية

وعمدت إيفرجراند إلى سداد عوائد قيمتها 83.5 مليون دولار على إصدار من السندات الدولارية مما أتاح لها أسبوعا آخر لمحاولة حل أزمة الدين التي تلقى بظلالها على الاقتصاد الصيني ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

وقال مصدر لرويترز يوم الجمعة، إن إيفرجراند وردت أموالا لسداد مدفوعات فوائد على سندات دولارية، قبل أيام من انتهاء مهلة كانت ستدخل شركة التطوير العقاري المتعثرة في عجز رسمي عن السداد.

وأكد المصدر صحة تقرير نشرته صحيفة سيكوريتيز تايمز المدعومة من الحكومة يوم الجمعة، بأن الشركة حولت 83.5 مليون دولار مدفوعات فائدة إلى حساب في سيتي بنك يوم الخميس، فيما يسمح لها بالسداد لكل حملة السندات قبل انتهاء فترة سماح في 23 من أكتوبر.

وستجلب أخبار السداد بعض الارتياح للمستثمرين والجهات التنظيمية، القلقين بشأن التداعيات الأوسع نطاقا لعجز فوضوي عن السداد، والعدوى التي قد تصيب أسواق المال العالمية في مناطق أخرى، رغم أن الشركة لا تزال بحاجة إلى تدبير مدفوعات بشأن مستحقات ديون أخرى.

وقال محام متخصص في إعادة الهيكلة يقيم في هونج كونج ويمثل بعض حملة السندات “يبدو أنهم يتجنبون العجز عن السداد في المدى القريب، ومما يبعث على الارتياح أنهم تمكنوا من تدبير سيولة”.

وأضاف “لكن إيفرجراند لا تزال بحاجة لإعادة هيكلة ديونها، ربما يكون السداد وسيلة لهم للحصول على بعض الدعم من الجهات المعنية قبل العمل الشاق المطلوب بشأن إعادة الهيكلة”.

ولم ترد إيفرجراند حتى الآن على طلب من رويترز للتعقيب. وامتنع سيتي عن التعليق.

وفى نهاية الشهر الماضى، استمرت مخاوف التخلف عن السداد في مطاردة إيفرجراند جروب العقارية على الرغم من جهود رئيس مجلس إدارتها لرفع الثقة في الشركة المتعثرة، في الوقت الذي تتطلع الأسواق إلى تدخل محتمل من قبل بكين لوقف انتشار عدوى الدومينو في جميع أنحاء البلاد.

وقلل المحللون من المخاوف بأن تصبح مشاكل إيفرجراند شبيهة بما حدث في “بنك ليمان براذرز”، على الرغم من أن مخاطر انتشار الانهيار الفوضوي لأكبر شركة تطوير العقارات من حيث المبيعات في الصين قد تسببت في اضطراب الأسواق.

وفي محاولة لإحياء الثقة المدمرة في الشركة، قال رئيس مجلس إدارتها هوى كا يوان، في رسالة إلى الموظفين إن الشركة واثقة من أنها “ستخرج من أحلك لحظاتها” وتسلم مشاريعها العقارية كما تعهدت.

وفي الخطاب، الذي يتزامن مع عيد منتصف الخريف في الصين، قال رئيس شركة التطوير العقاري المثقلة بالديون، إن إيفرجراند ستفي بمسؤولياتها تجاه مشتريي العقارات والمستثمرين والشركاء والمؤسسات المالية.

وقال هوى “أعتقد اعتقادا راسخا أنه بالجهود المتضافرة والعمل الجاد، ستخرج إيفرجراند من أحلك لحظاتها، وتستأنف الإنشاءات على نطاق واسع في أقرب وقت ممكن”، دون أن يوضح بالتفصيل كيف يمكن للشركة تحقيق هذه الأهداف.