تم احتواء المخاطر التي يتعرض لها الاقتصاد الصيني جراء انهيار مجموعة إيفرجراند الصينية في الوقت الحالي، وفقًا لمسؤول كبير في صندوق النقد الدولي.
قال هيلج بيرجر، رئيس مهمة الصندوق في الصين على تلفزيون بلومبرج: “الحكومة لديها الأدوات اللازمة لاحتواء المخاطر في المستقبل”.
وأضاف أنه يتم احتواء المخاطر في قطاع العقارات حالياً، لكن على السلطات أن تواصل المراقبة في حال تصعيدها.
وقال بيرجر أيضاً إن قطاع العقارات في الصين لديه قدر كبير من الاستدانة، وإن جهود السلطات للتخلص من الديون “مرحب بها، لكن يتعين عليهم توخي الحذر حتى لا تسير الأمور بسرعة كبيرة أو ببطء شديد”.
أدت أزمة ديون مجموعة تشاينا إيفرجراند إلى زيادة الانكماش في قطاع العقارات في البلاد، وأثرت على التوقعات الاقتصادية لثاني أكبر اقتصاد في العالم. وقد انكمش قطاع العقارات والبناء في الصين في الربع الثالث للمرة الأولى منذ بداية الوباء.
وقبل أيام، كسر البنك المركزي الصيني صمته بشأن أزمة مجموعة إيفرجراند المتعثرة، قائلاً إن المخاطر التي يتعرض لها النظام المالي والناشئة عن صراعات المطور “يمكن السيطرة عليها ومن غير المرجح أن تنتشر”.
وقال زو لان المسؤول في بنك الشعب الصيني في إفادة صحافية الجمعة، إن السلطات والحكومات المحلية تعمل على حل الموقف على أساس “مبادئ موجهة نحو السوق وحكم القانون”.
من ناحية أخرى، خفض صندوق النقد الدولي توقعاته للنمو في الصين ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ هذا العام، بسبب زيادة في حالات الإصابة بمتغير دلتا من فيروس كورونا وفجوة التطعيم. وتم تقليص توقعات الصين إلى 8% من 8.4% لتعكس تفشي الفيروس المستمر وتشديد السياسة المالية والضغوط في قطاع العقارات.