تفقدت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، يرافقها الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية للشئون الصحية والوقائية، المصنع الرئيسي لإنتاج الأجهزة الطبية وأجهزة الأشعة التشخيصية بمقر شركة “سيمنز” العالمية (Siemens Healthineers) بمدينة “ميونخ” الألمانية، حيث كان في استقبالها، الرئيس الإقليمي لشركة سيمنز لأوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط “بيرند اونزورجي”.
يأتي ذلك فى إطار خطة توريد الأجهزة الطبية (العلاجية والتشخيصية) للقطاع الصحي بمصر، لدعم خطة الدولة للتصدي لجائحة كورونا.
إضافة إلى مبادرة رئيس الجمهورية لدعم صحة المرأة، والمشروع القومي لتطوير قرى الريف المصري ضمن مبادرة “حياة كريمة”، وأيضًا دعم مستشفيات منظومة التأمين الصحي الشامل.
وذلك بحضور وفد الشركة ومن بينهم، رئيس قطاع الأشعة التشخيصة في شركة سيمنز هيلثنيرز “لودي إشلاجتر”، وكل من طارق الشيخ رئيس قطاع المبيعات بشركة سيمنس هيلثنيرز في مصر، وضياء الشناوي، مدير مبيعات القطاع الحكومي بشركة سيمنس هيلثنيرز في مصر.
وأوضح الدكتور خالد مجاهد مساعد وزيرة الصحة والسكان للتوعية والتواصل المجتمعي والمتحدث الرسمي للوزارة، أن الوزيرة تفقدت خط إنتاج مصنع شركة “سيمنز”، واستمعت إلى شرح مفصل عن كيفية التصنيع وتجميع أجهزة الأشعة ومستوى التكنولوجيا الذي وصلت إليه الشركة في هذا الإطار، حيث أكدت الوزيرة أهمية دعم القطاع الصحي بأحدث التقنيات في الأجهزة والتكنولوجيا الطبية.
مما يساهم في ميكنة خدمات الرعاية الصحية وبالتالي ينعكس على تقديم أفضل خدمات تشخيصية وعلاجية للمرضى بالمستشفيات، مشيرة إلى أن شركة “سيمنز” الألمانية تعد من أكبر الشركاء الاستراتيجيين لمصر في المجال الصحي ولاسيما التكنولوجيا الطبية.
وأضاف مجاهد أن الوزيرة تفقدت أيضًا المعرض الخاص بأحدث منتجات الشركة في مجال تصنيع أجهزة الأشعة التشخيصية، حيث استمعت لعرض تفاصيل أحدث جهاز تم تصنيعه بتقنيات عالية للكشف المبكر عن أورام الثدي.
كما يتميز بنقاء الصورة ويصل لتفاصيل دقيقة لكافة الأنسجة من زوايا موسعة، بالمقارنة بالأجهزة المستخدمة حاليًا، حيث يتيح من خلال الذكاء الاصطناعي مساعدة أطباء الأشعة في الوصول لأدق التشخيصات.
ولفت أن الوزيرة تفقدت خلال جولتها، أحدث جهاز للأشعة المقطعية باستخدام أحدث الوسائل التكنولوجية الحديثة، والتي من شأنها خفض تعرض المريض لجرعات الأشعة المقطعية، كما أنه مزود بأجهزة تابلت لضبط زوايا الفحص وكاميرا ثلاثية الأبعاد.
كما اطلعت الوزيرة أيضًا على جهاز الأشعة المقطعية المستخدم أثناء العمليات، وأجهزة الأشعة المقطعية المتنقلة والتي يمكن أن تستخدم للمرضى في العنايات المركزة والتشخيص الدقيق لمرضى الكورونا، مما سيكون له دور كبير في تحسين التشخيص الطبي وتحسين مؤشرات العلاج وتقديم أفضل خدمة طبية للمرضى.
وأضاف مجاهد أن الوزيرة استمعت إلى شرح أيضًا لآلية عمل جهاز الأشعة العادية والذي يستخدم في مستشفيات الطوارئ ويتميز بقدرته على الحركة حول المريض وتشخيص دقيق لأي كسور في الجسم، والوصول لأدق التشخيصات لحالة المرضى.
وأشار مجاهد إلى أنه عقب الجولة بالمصنع، عقدت الوزيرة اجتماعًا بمقر الشركة، حيث ناقشت توريد أجهزة الأشعة المقطعية لتشخيص مرضى الكورونا في مستشفيات وزارة الصحة والسكان بإجمالي 162 جهازًا، ضمن خطة الدولة للتصدي للجائحة.
مشيدة بمستويات التكنولوجيا العالية في تصنيع الأجهزة الطبية، معربة عن رغبة وزارة الصحة والسكان المصرية في استمرار التعاون مع شركة “سيمنز”.
وتابع أن الوزيرة استعرضت تفاصيل مبادرة رئيس الجمهورية لدعم صحة المرأة، حيث ناقشت سبل توريد 40 جهاز ماموجرام لفحص السيدات ضمن المبادرة واستخدامها في المستشفيات والعيادات المتنقلة.
وأضاف مجاهد أن الوزيرة ناقشت أيضًا خلال الاجتماع، توريد أجهزة الأشعة إلى المستشفيات والوحدات الصحية المدرجة ضمن مبادرة رئيس الجمهورية “حياة كريمة”، بالإضافة إلى توريد سيارات الأشعة المتنقلة لخدمة المرضى في القرى والمناطق النائية ضمن المبادرة.
كما بحثت دعم مستشفيات منظومة التأمين الصحي الشامل، من خلال توريد 12 جهاز أشعة مقطعية للمستشفيات بمحافظات المرحلة الاولى، بالإضافة إلى 42 جهاز لمستشفيات المنظومة بمحافظات المرحلة الثانية.
ولفت إلى أن الوزيرة اتفقت على عقد برامج تدريبية مشتركة بين أطباء الأشعة في مصر والجانب الألماني لزيادة كفاءة العنصر البشري وتدريب الأطباء المصريين على نظم الذكاء الاصطناعي.
كما ناقشت سبل التعاون المشترك لتوثيق أساليب التشخيص في مصر باستخدام أجهزة الأشعة الدقيقة الخاصة بشركة “سيمنز”، حيث رحبت شركة “سيمنز” بتلك الخطوة وطالبت ببدء العمل للنشر الدولى للأبحاث العلمية المشتركة بين وزارة الصحة والسكان و “سيمنز” .