شهد سعر البترول تباينا فى أسواق النفط العالمية اليوم الجمعة مع عودة المزيد من إمدادات الخام في خليج المكسيك الأمريكي في أعقاب إعصارين، بينما تتجه العقود القياسية لتسجيل مكاسب أسبوعية بنحو 4%، بحسب وكالة رويترز.
وسجل مؤشرا سعر البترول الخامان القياسيان برنت والوسيط الأمريكى تباينا فى الأداء خلال تعاملات اليوم الجمعة.
حيث تراجع سعر البترول لخام برنت سنتين إلى 72.59 دولار للبرميل بعد أن استقر عند التسوية أمس الخميس.
وصعد سعر البترول لخام غرب تكساس الوسيط 4 سنتات إلى 75.71 دولار بزيادة 21 سنتا عن أمس الخميس.
وكان كلا العقدين في طريقهما للارتفاع بنحو 4%، خلال الأسبوع، مع اقتراب خام برنت من أعلى مستوى في سبعة أسابيع وخام غرب تكساس الوسيط من أعلى مستوى في ستة أسابيع.
إذ تعافى الإنتاج في خليج المكسيك الأمريكي بشكل أبطأ مما كان متوقعا بعد أن ألحق الإعصار أيدا أضرارا بالمنشآت النفطية في أغسطس ، وضربت العاصفة المدارية نيكولاس المنطقة هذا الأسبوع.
وكان 28 % من إنتاج الخام الأمريكي في خليج المكسيك ما زال متوقفا حتى أمس الخميس، بعد أسبوعين ونصف من وقوع الإعصار أيدا.
في غضون ذلك، أظهرت بيانات أولية من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أن صادرات الخام بالولايات المتحدة في سبتمبر تراجعت إلى ما بين 2.34 و2.62 مليون برميل يوميا من ثلاثة ملايين برميل يوميا في أواخر أغسطس.
واستقرت أسعار النفط أمس الخميس بعد أن بلغت أعلى مستوى في عدة أسابيع في وقت سابق من اليوم في الوقت الذي ينحسر فيه تهديد الإعصار نيكولاس لإنتاج الخام في ساحل الخليج الأمريكي.
وأنهى خام برنت الجلسة مرتفعا 21 سنتا أو ما يعادل 0.3 % إلى 75.67 دولار للبرميل. ويوم الأربعاء، لامس برنت 76.13 دولار وهو أعلى مستوياته منذ 30 يوليو.
وأنهى خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي الجلسة دون تغيير عند 72.61 دولار للبرميل بعد أن زاد لأعلى مستوياته منذ الثاني من أغسطس يوم الأربعاء.
وقال كريج إرلام محلل أول للسوق لدى أواندا “في ظل عودة الأسعار الآن إلى قرب المستويات المرتفعة التي بلغتها في الصيف، نشهد بعض عمليات جني الأرباح، لكن الارتفاع يبدو أنه ما زال يلقى الدعم”.
وتمكنت شركات الطاقة في خليج المكسيك الأمريكي من إعادة تشغيل خدمة خطوط الأنابيب والكهرباء سريعا بعد أن مر الإعصار نيكولاس عبر تكساس في أوائل الأسبوع الجاري، مما سمح لها بتركيز جهودها على إصلاح الأضرار الناجمة قبل أسابيع عن الإعصار أيدا.
وقفزت أسعار النفط يوم الأربعاء بدعم من بيانات كشفت انخفاض مخزونات الخام الأمريكية بأكثر من المتوقع بمقدار 6.4 مليون برميل الأسبوع الماضي، في الوقت الذي ما زالت فيه منشآت النفط البحرية تتعافي من تأثير أيدا.
وارتفع برنت نحو 45 % منذ بداية العام الجاري، بدعم من تخفيضات الإنتاج التي تنفذها منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها، علاوة على بعض التعافي في الطلب من الانهيار المرتبط بالجائحة في العام الماضي.
يتلقى النفط أيضا الدعم من ارتفاع في أسعار الكهرباء الأوروبية، والتي زادت بسبب عوامل من بينها انخفاض مخزونات الغاز وانخفاض إمدادات الغاز من روسيا بأقل من المستوى الطبيعي.
وأبقت شركات الطاقة أمس الخميس 28 % من إنتاج النفط الخام في خليج المكسيك بالولايات المتحدة متوقفا وفقا لمكتب السلامة والإنفاذ البيئي، بعد أزيد من أسبوعين على اجتياح الإعصار أيدا للمنصات في المنطقة.
وأخلت شركات النفط والغاز 42 منشأة بحرية، ارتفاعا من 36 يوم الأربعاء. وما زال نحو 39 % من إنتاج الغاز الطبيعي البحري متوقفا عقب العاصفة.