صعود طفيف في مؤشرات الأسهم الأوروبية اثناء جلسة تداولات اليوم الإثنين الصباحية ، وسط هدوء الأسواق وترقب بيانات التضخم في منطقة اليورو. مما جعل المستثمرين في حالة حذر دون اتجاه واضح بعد قرار السياسة النقدية الصادر عن البنك المركزي الأوروبي، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
وقرر البنك المركزي الأوروبي الأسبوع الماضي إبطاء مشترياته من السندات الطارئة في الربع الأخير، مشيرا إلى ارتفاع التضخم والنمو المحلي الإجمالي الأقوى داخل المنطقة.
وحرص "كريستين لاجارد" محافظ البنك المركزي الأوروبي ، على التأكيد على أن هذه الخطوة لم تكن بداية التناقص التدريجي.
وافتتحت الأسهم الأوروبية صباحا بقيادة مؤشر Eurostoxx على صعود بنسبة 0.3%. كما صعد مؤشر داكس الألماني بحوالي 0.4%. وسجل مؤشر الأسهم البريطانية “فوتسي” صعود بنحو 0.4%. مع تقدم الأسهم الإسبانية IBEX حوالي 0.5%.
ويعد التوقيت الذي تختار فيه البنوك المركزية تقليص الحوافز الاقتصادية هو المحرك الرئيسي لمعنويات السوق في الوقت الراهن، ومع وضع ذلك في الاعتبار، ستتم متابعة أحدث إصدارات التضخم من المملكة المتحدة والولايات المتحدة يوم الثلاثاء بعناية.
ورفع البنك المركزي الأوروبي توقعاته لنمو إجمالي الناتج المحلي في منطقة اليورو إلى 5 % للعام 2021 على خلفية تسجيل انتعاش اقتصادي بعد عواقب جائحة كوفيد-19، على ما أعلنت رئيسة المصرف كريستين لاجارد.
وقرر البنك المركزي الأوروبي أن يحفف بشكل طفيف إجراءات الدعم الاستثنائية التي يوفرها للاقتصاد. واعتمدت هذه التدابير منذ بدء الأزمة الصحية.
وقالت لاجارد خلال مؤتمر صحفي: “يستند الانتعاش على نجاح حملة التلقيح الأوروبية التي سمحت بإعادة فتح الاقتصاد بشكل كبير”.
وتوقعت أن يتجاوز النشاط الاقتصادي “مستوى ما قبل الجائحة” بحلول نهاية السنة معتبرة أن مرحلة الانتعاش الاقتصادي “باتت متقدمة جدا”.
ورأت لاجارد أن التضخم عائد خصوصا إلى “ارتفاع أسعار النفط” والضغوط على “الكلفة الناجمة عن نقص موقت في مواد التجهيزات” إلا أن هذا النقص سيكون تحت السيطرة “بحلول النصف الأول من 2022″، بحسب ما أكدت.