اقتربت شركة قطر للبترول من المراحل النهائية للبت في عروض تلقتها من أجل الفوز بحصة تبلغ نحو 30% في المرحلة الأولى لتوسعة حقل غاز الشمال القطري، والذي يصنف كأكبر مشروع منفرد للغاز المسال في العالم.
وقال مصدر في أحد بنوك الاستثمار التي تقدم المشورة في الصفقة المحتملة لـ CNBC عربية إن قطر للبترول تلقت بالفعل عروضا من شركات أوروبية على غرار Royal Dutch Shell بالإضافة إلى عروض من شركات أميركية تضمنت Exxon Mobil وConoco Phillips في وقت دخلت فيه شركات صينية مملوكة للحكومة في مفاوضات مباشرة من أجل الفوز بالصفقة.
وتابع المصدر أن قائمة الشركات الصينية التي أبدت اهتماما بالأمر تضمنت PetroChina و Sinopec، ما جعل المنافسة تشتد على الفوز في حصة بالمشروع. فيما قال مصدر أخر إن شركة PetroChina المملوكة للحكومة الصينية تتفاوض بشأن حصة تتراوح ما بين 5-7% في المشروع.
ودخول الشركات الصينية على خط المنافسة يأتي بالتزامن مع سعي بكين نحو التحول إلى الطاقة النظيفة من خلال زيادة الاعتماد على الغاز في وقت يمثل فيه ثاني أكبر اقتصاد بالعالم نحو 8.3% من حجم الطلب العالمي بنهاية 2020 بحسب بيانات وكالة الطاقة الدولية.
وحول الموعد المحتمل للبت في العروض، قال مصدر لـ CNBC عربية إنه قد يتم خلال الربع الثالث من العام الجاري أو الربع الأخير على أقصى تقدير.
وأضافت المصادر لـ CNBC عربية أن المضي قدما في المشروع يمثل أولوية قصوى للشركة المملوكة للحكومة وذلك بعد أول إصدار لسندات دولارية في 15 عاما الشهر الماضي، والذي جمعت الشركة من خلاله نحو 12.5 مليار دولار فيما يصنف كأكبر طرح في الأسواق الناشئة منذ مطلع العام الجاري.
وقالت الشركة في نشرة الطرح والتي اطلعت عليها CNBC عربية إن حصيلة الطرح سيتم توجيها لأعمال توسعة مشروع حقل غاز الشمال القطري بالإضافة إلى نفقات استثمارية أخرى.
وتشير بيانات اطلعت عليها CNBC عربية إلى أن قطر شكلت نحو 22% من إمدادات الغاز المسال في العالم الماضي في وقت تسعى فيه الدوحة إلى تعزيز تواجدها في مشهد الصناعة على الصعيد العالمي.
وتمتلك قطر للبترول نحو 70% من أسهم قطر غاز والتي تمتلك بدورها 7 مشاريع للغاز المسال في أكبر مصدر للسلعة بالعالم.
وتسعى قطر للبترول إلى رفع إنتاجها السنوي لنحو 110 ملايين طن سنويا من خلال المرحلة الأولى للمشروع في وقت تبلغ الطاقة الإنتاجية الحالية نحو 77 مليون طن.