ارتفعت أسعار النفط العالمي في ختام تسوية تعاملات اليوم السبت، وسجل خام برنت مكاسبًا بنحو 14% ليصل إلى 68.23 دولارًا للبرميل، فيما حقق خام غرب تكساس الأمريكي الوسيط مكاسبًا بنحو 13% مسجلًا 64.84 دولارًا للبرميل.
وجاء تعافي أسعار النفط بدعم من بيانات اقتصادية إيجابية من الصين والولايات المتحدة، غير أن اشتعال جائحة كوفيد – 19 في الهند ضغط على الأسعار.
ويتجه كل من خام برنت وغرب تكساس الوسيط لتحقيق ثاني مكاسبهما الأسبوعية على التوالي، إذ يمهد الطريق لانتعاش الطلب على الوقود تخفيف القيود المفروضة على التحركات في الولايات المتحدة وأوروبا واستعادة أنشطة المصانع والتطعيم بلقاحات فيروس كورونا، في حين من المرجح أن يقدم إطلاق العنان للسفر في فصل الصيف مزيدا من الدعم لاستهلاك البنزين ووقود الطائرات.
وفي الصين، أظهرت بيانات تسارع نمو الصادرات على غير المتوقع في أبريل، مع زيادة قوية في نشاط قطاع الخدمات.
وقال هووي لي الاقتصادي لدى بنك أو. سي. بي. سي السنغافوري، “رقم الاستيراد ليس الأفضل، انخفاض معدلات تشغيل مصافي التكرير المستقلة في مقاطعة شاندونج في شرق الصين الشهر الماضي ربما تسبب في الانخفاض”.
وفي الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم، انخفضت طلبات إعانة البطالة، ما يشير إلى أن انتعاش سوق العمل دخل مرحلة جديدة في ظل ازدهار للاقتصاد.
كما زاد عدد منصات التنقيب الأمريكية عن الغاز الطبيعي بمقدار 7 منصات في الأسبوع الجاري ليصل إلى 103 منصات.
وفي ظل تحرك أسعار النفط الخام فوق 60 دولارا للبرميل مقابل مستوياتها المتدنية التاريخية قبل عام، واجهت شركات التكرير، خاصة الصغيرة والمستقلة منها، تراجعا في هوامش الربح مع تضخم في إمدادات الوقود في كل عام بسبب زيادة العمليات في شركات تكرير خاصة أكبر وأكثر كفاءة.
وكان ألكسندر نوفاك نائب رئيس الوزراء الروسي، أعلن في السابق أن روسيا سترفع إنتاجها النفطي تدريجيا في غضون ثلاثة أشهر، عقب قرار تحالف “أوبك +” برفع قيود الإنتاج تدريجيا.
وأشار إلى أن مخزونات النفط العالمية ستعود إلى معدلاتها الطبيعية خلال شهرين أو ثلاثة.
وبينما نوه بأن “أوبك +” قد أخذت في الحسبان الإغلاقات المرتبطة بمكافحة جائحة كوفيد – 19، شدد على أن التحالف سيواصل عقد اجتماع شهري.