تحويل مسار شحنات غاز طبيعي مسال عن الهند مع زيادة إصابات فيروس كورونا

ايكونومي 24
صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

قالت مصادر مسئولة، اليوم الإثنين، إن شحنات غاز طبيعي مسال يجري تحويل مسارها بعيدا عن الموانئ في الهند، حيث يحجم تسارع وتيرة الإصابات بفيروس كورونا بالهند الطلب المحلي على الغاز.

أضافت المصادر إنه جرى تحويل مسار ما لا يقل عن أربع شحنات غاز طبيعي مسال عن الهند في الأسبوع الماضي إلى أماكن أخرى في آسيا بدلا منها.

وأضافوا أن الطلب على الغاز تأثر في بعض القطاعات نتيجة إجراءات الإغلاق المفروضة في بعض مناطق البلاد.

وتسببت أزمة كورونا في الهند تعافي الطلب على الوقود هناك بعد الأزمة الكبيرة التي تتعرض لها الهند لمجابهة فيروس كورونا وزيادة عدد الوفيات، الأمر الذي أدى إلى انخفضت أسعار النفط اليوم الاثنين، على مستوى العالم، حيث بلغ خام برنت 0.7% بسعر 66.28 دولار للبرميل، في حين بلغ خام غرب تكساس 63.11 دولار للبرميل.

وبلغ إجمالي حالات الإصابة نحو 20مليونًا، حيث تسجل الهند عدد إصابات يتخطى الـ300 ألف حالة يوميًا بشكل رسمي لدى المستشفيات الرسمية للدولة.

بينما بلغ متوسط ​​سعر برنت 64.17 دولار للبرميل في خلال شهر يونيو، ارتفاعًا من متوسط الشهر أبريل بسعر 63.12 دولار ومتوسط ​​62.30 دولار لخام القياس منذ بداية العام.

وكانت قد ضخت منظمة البلدان المصدرة للبترول 25.17 مليون برميل يوميًا في أبريل الماضي، بزيادة 100 ألف برميل عن مارس، الأمر الذي يودي الى زيادة كمية المعروض من المنتجات البترولية بالأسواق العالمية خلال هذه المدة.

وتواصل مجموعة “أوبك+” جهود احتواء تقلبات السوق حيث بدأت من أول مايو الجاري، في إجراء زيادات إنتاجية تدريجية تبلغ نحو 500 ألف برميل يوميا بشكل شهري لتضيف إلى المعروض النفطي العالمي نحو مليوني برميل يوميا في أول يوليو، وتشمل وقف التخفيضات الطوعية السعودية البالغة مليون برميل يوميا لارتفاع الطلب على النفط محليًا خلال أشهر الصيف الحالية.

وشدد تقرير شركة “ريستاد إنرجي الدولية” على أن الأزمة المأساوية الحالية في الهند تذكير بأن الطريق إلى الانتعاش ليس سريعا أو سلسا، وأن الطلب على النفط لا يزال معرضا للخطر بشكل كبير على المدى القريب، لافتا إلى أنه بشكل عام تشير الأساسيات العالمية الكلية إلى أن التعافي الاقتصادي مستمر بالفعل، لكن اندلاع جائحة كورونا سيستمر في إحباط التقدم وسيمثل بالفعل تهديدا مستمرا، ما يدفع مجموعة “أوبك+” إلى البقاء في حالة يقظة مستمرة.