كشف المهندس محمد الطاهر، الرئيس التنفيذى للشركة السعودية المصرية للتعمير، عن أحدث مشروعات الشركة بالقاهرة الجديدة على مساحة 20 فدان مخصص لإقامة وحدات إدارية وتجارية باستثمارات 8 مليارات جنيه، موضحا أن الشركة تستهدف الإنتهاء من المخطط العام للمشروع وطرحه للبيع قبل نهاية العام الجارى 2021.
وأضاف فى حواره خاص لـ ايكونومي 24، أن الشركة قررت إطلاق المرحلة الثالثة من مشروع «جايد» القاهرة الجديدة بإجمالى 38 عمارة تضم 572 وحدة سكنية نصف تشطيب، بسعر 12.5 ألف جنيه للمتر.
وأكد "طاهر" على أن الشركة تستهدف تسليم المرحلة الأولى من «سيكون نايل تاورز» المطل على كورنيش المعادي والمقدر استثمارته بـ 3.5 مليار جنيه مطلع أكتوبر المقبل، كما تسعى لتسليم 1200 وحدة، منها 350 وحدة بمشروع أسيوط الجديدة وجزء من وحدات مشروع مدينة دمياط و190 وحدة بأبراج النايل تاورز، على أن يتم تسليم باقى المراحل المشروعات الأخرى تباعًا.
**شركتكم تعد واحدة من أقدم وأكبر الكيانات فى مصر كونها مناصفة بين الحكومتين السعودية والمصرية، هل حان الوقت لتتغير النهج التطويرى لها لتكون فى مقدمات الشركات العقارية الكبرى؟
*السعودية المصرية للتطوير العقارى، شركة متفردة في السوق المصرية، حيت تأسست بقانون خاص عام 1975 باتفاقية بين الحكومة المصرية ممثلة في وزارة الإسكان والمجتمعات العمرانية، والحكومة السعودية ممثلة في وزارة المالية السعودية، واستطاعت على مدار تاريخها أن تنفذ أكثر من 44 مشروعًا سكنيًا وإداريًا وتجاريًا وسياحيًا متنوعا، وتسلم أكثر من 28 ألف وحدة سكنية تضم 100 ألف أسرة، وهذا بفضل أكثر من 500 موظف بالشركة مهمتهم تقديم خدماتهم للعملاء.
ومع التطورات المتلاحقة التي شهدها سوق العقارات في مصر ارتأى المساهمون ضرورة إعادة توجيه مسارات الشركة لتعود إلى مكانتها المستحقة في السوق المصرية، ضمن مصاف الشركات الـ 10 شركات الكبرى، ولذلك تم تغيير مجلس إدارتها فى 2019، وقام فريق العمل بوضع خطة شاملة لإعادة هيكلة الشركة لتحقيق أهداف المساهمين.
واتخذت خطة الهيكلة أكثر من مسار، في البداية تم اتخاذ إجراءات سريعة، بدأت بإطلاق علامة تجارية جديدة للشركة تحت مسمى «السعودية المصرية للتطوير العقارى» بديًلا عن «السعودية المصرية للتعمير»، للتعبير عن التوجه الجديد للشركة والذى يرتكز بشكل أكبر على فكرة التطوير العقارى بمفهومه الأحدث، وليس أعمال الإنشاءات فقط.
كما تمت الاستعانة بعدد من الكوادر الجديدة ورفع القدرات للعاملين في إدارات التسويق والمبيعات وهيكلة القطاع العقارى بالشركة، وهذه الإجراءات نجحت الشركة سريعًا بتحقيق حجم مبيعات تجاوز 1.8 مليار جنيه خلال عام 2019 بمعدل نمو بلغ نحو 575 % عن العام السابق له، وفي 2020 نجحت الشركة في زيادة حجم مبيعاتها بنسبة 310% لتصل إلى 5.6 مليار جنيه، وخلال الربع الأول من 2021 رفعت الشركة نسبة مبيعاتها مرة أخرى الى 275% عن 2020 ليصل إجمالي المبيعات حتى الآن مليار جنيه مقارنة ب 363 مليون للربع الأول من العام الماضي، وهو ما يؤكد حجم ومكانة الشركة كواحدة من أكبر شركات التطوير العقاري العاملة فى السوق المصرية.
وأعتمدنا فى الشركة على تحقيق هذه القيمة من المبيعات على مصداقينا فى السوق وتاريخنا الممتد لأكثر من 45 عامًا، وأيضا الملاءة المالية للشركة وسابقة أعمالها والتى أكسبت العملاء الثقة في مشروعاتنا الجديدة، هذا بجانب قيامها بتطوير مشروعاتها الحالية بالكامل من أعمال اللاند سكيب وتوسعة الشوارع الرئيسية ورفع كفاءة البنية التحتية وأعمال تشطيب العمارات لتقديم منتج أفضل بكثير عما كانت عليه مشروعات الشركة من قبل، ونستهدف بنهاية العام الجارى أن تصل المبيعات إلى 7 مليارات جنيه، مع إطلاق مراحل بيعية جديدة بمشروعاتنا.
**تغييرات جذرية احدثتها الشركة أدت لوجودة طاقة تنافسية غير مسبوقة لدي فريق القيادة، ما هي أهدافكم وخططكم الطموحة للوصول بالشركة إلى صفاف الشركات الكبرى؟
*نعمل حاليًا بكل ما أوتينا من قوة لإعادة الشركة السعودية المصرية إلى مكانتها الرائدة والطبيعية بين شركات التطوير العقارى، بعدما استشعرت الحكومتين السعودية والمصرية تراجع الأرباح بشكل كبير خلال السنوات الماضية، خاصة وأن الهدف من إنشاء الشركة هو تحقيق عوائد مالية جيدة تشجع الحكومتين على ضخ المزيد من الاستثمارات بالسوق العقارى.
حيث تعتبر الشركة السعودية المصرية هى شركة قائمة بالمناصفة بين الحكومتين ولكن نراها فى النهاية هى شركة قطاع خاص تسعى إلى تحقيق الهدف من إنشاءها والربحية المطلوبة مع زيادة العائد على الاستثمار، وهذا ما يتم العمل عليه حاليًا لتحقيق أفضل عائد ربحى جيد للدولتين، حيث بدأت هذه الخطوات الفعلية وتمكنت من تحقيق المطلوب وهو ما بدأنا فى جنى ثماره بارتفاع نسب المبيعات المحققة خلال العام الماضى، والعمل على زيادتها خلال الفترة المقبلة بما يليق باستثمارات الدولتين، كما نسعى لنكون ضمن أكبر 10 شركات عاملة بسوق التطوير العقارى خلال سنوات معدودة.
**وماذا عن أحدث مشروعات الشركة والذى سيكون علامة بارزة بشرق القاهرة؟
*قامت الشركة بعمل دراسات سوقية موسعة، استقرت بعدها على تنفيذ أحدث مشروعاتها بشرق وتحديدًا بمنطقة التجمع الخامس بالقاهرة الجديدة ليتكون من مشروع يتكون من إدارى تجارى طبى متعدد الاستخدامات على مساحة 20 فدان، حصلت عليها الشركة من هيئة المجتمعات العمرانية بعد سدادها نسبة الـ 10% مقدم حجز وتعاقد، حيث بلغت القيمة الإجمالية للأرض 2.8 مليار جنيه، ويقام المشروع على مساحة بنائية تصل لأكثر من 160 ألف متر مربع، بإجمالى تكلفة استثمارية تصل إلى 8 مليار جنيه.
ويضم المشروع محال تجارية ومكاتب إدارية وعيادات ومراكز طبية، ومناطق للترفية وأخرى للمشاة، بالإضافة لكافة الخدمات والمرافق، وأماكن للتجمعات لتلبية جميع الاحتياجات. فضلا عن فندق 5 نجوم، وسيتم تنفيذه وفق أعلى معايير الجودة والأكواد الإنشائية الحديثة، والتصميمات الهندسية الذكية التي توفر خيارات متعددة من مساحات يمكن إعادة تقسيمها واستغلالها بالشكل الأمثل للمشروع، كما يتم أضافة أعلى معايير الجودة والأكواد الإنشائية الحديثة، والتصميمات الهندسية الذكية التي توفر خيارات متعددة من مساحات يمكن إعادة تقسيمها واستغلالها بالشكل الأمثل، ويحقق المشروع أهداف إستراتيجية كبرى، حيث سيخدم – فور الانتهاء منه - أكثر من مليون نسمة تسكن هذه المنطقة، والتى يتوقع أن تصل إلى 6 ملايين نسمة بحلول عام 2030.
ويتميز المشروع بموقعة الفريد وعلى المحاور الرئيسية الثلاثة للقاهرة الجديدة، التسعين الشمالى والجنوبى، ومحور محمد نجيب، فى موقع مركزى ضمن دائرة نصف قطرها 6.5 كيلو متر فى قلب القاهرة الجديدة مع وجود طريق القاهرة السويس فى الشمال، وطريق القاهرة - السخنة فى الجنوب، والطريق الدائرى غرباً، والطريق الدائىي الإقليمىمن الشرق، حيث سيوفر المشروع ما بين 2000 الى 3000 فرصة عمل مباشرة وغير مباشر.
وتسعى الشركة بهذا المشروع بعد الإنتهاء من أعمال التصميمات التى ما زالت قيد اختيار المكتب الاستشارى الذي سيتولى عملية التصميمات والذى من المتوقع الأعلان عن المخطط العام له وطرحه للبيع قبل نهاية العام الجارى 2021، وتسعى الشركة من خلاله لإضافة كل ما هو جديد وغير مسبوق بالشركات الأخرى المجاورة، لأننا نعتبر أنفسنا أصحاب مدرسة ترفع شعار "التعلم من أخطاء الأخرين" وتعتمد فى منهجها تحقيق متطلبات العملاء وجلب الأفكار الجديدة وتوفير احتياجات العملاء والتى لم يضعها مطورون أخرين فى حسبانهم، بداية من الجراج الخاص بالسيارات ووصولا لأهم متطلباتهم اليومية بالمشروع .
**حصول الشركة على الأرض بقيمة مالية مرتفعه فى ظل التنافس الكبير التى تشهده منطقة شرق القاهرة بين المطورين خاصة فى بالمشروعات التجارية والإدارية، كيف يتم تقييم سعر المتر بمشروعكم الجديد؟
*تتميز قطعة الأرض بموقعها الفريد مما يجعل سعر المتر التى حصلت به الشركة على الأرض مناسب جدًا ، وأتوقع أنه لا توجد مشكلة لدى الشركة عند تسويق المشروع خاصة وأن أسعار تلك المشروعات ستكون مرتفعه على عكس السكنى، حيث تصل قيمة المتر للإدارى 50 ألف جنيه و80 ألف للتجارى، وهذا لا يعنى إن المنافسة بهذه المنطقة ستكون سهلة، ولكن لدينا ثقة كبيرة فى القدرة على القيام بدراسة سوقية جيدة لتحديد السعر المناسب عن عملية الطرح، بما يتماشى مع أسعار المشروعات المجاروة مع أهمية توفير المزيد من الخدمات التى تساعد على تسويق المشروع بصورة ميسرة.
**وماذا عن أخر الإنجازات التى تمت بالمشروعات الأخرى التابعة للشركة بمختلف ربوع مصر؟
*تمتلك الشركة عدة مشروعات مختلفة منها المشروع الأول «جايد» المقام على أراضى القاهرة الجديدة، ويقع أمام بوابة مدينة الرحاب مباشرة، على مساحة 68 فدانًا ويضم 118 عمارة سكنية بعدد 1900 وحدة، بمساحات متنوعة تبدأ من 120 إلى 260 مترًا مربعًا، نصف التشطيب، باستثمارات تقارب الـ3 مليارات جنه.
وتستهدف الشركة تسليم المرحلة الأولى منه فبراير المقبل، كما ستطلق المرحلة الثالثة بإجمالى 38 عمارة تحتوى على 572 وحدة سكنية، نصف تشطيب، بسعر 12.5 ألف جنيه للمتر، يأتى هذا بعد النجاح الكبير الذى حققته الشركة بالمرحلتين السابقتين، فيتميز المشروع بأن جميع المبانٍ عبارة عن أرضى و4 أدوار متكررة، ويتراوح سعر المتر به بين 14 و18 ألف جنيه، بمقدم يتراوح بين 5 و10% بعد 3 أشهر من تاريخ التعاقد، على أن يتم سداد المبلغ المتبقى على أقساط ربع سنوية لمدة 8 سنوات.
ويتميز المشروع باحتوائه على عدد كبير من الخدمات منها مول تجارى على أعلى مستوى ومساحات خضراء وبحيرات صناعية وخدمات ترفيهية «نوادٍ - كافيهات - مطاعم» ومراكز طبية وخدمات أمن وحراسة على مدار 24 ساعة، وشركة لإدارة خدمات المدينة ومناطق لألعاب الأطفال وصالة مجهزة بأفضل الأجهزة الرياضية وجراج خاص لقاطنى الكمبوند، فضلًا عن وجود ممشى للجرى والدراجات الهوائية وحمامات السباحة والمساحات المائية المتفرقة وصالة ألعاب رياضية.
والمشروع الثانى «بلوفير» وينفرد بموقعه المتميز بقلب العاصمة الإدارية الجديدة على محور محمد بن زايد أمام مشروع «سيليا» التابع لمجموعة طلعت مصطفى، ويُقام على مساحة 70 فدانًا، باستثمارات 4 مليارات جنيه، بإجمالى 1400 وحدة موزعة بين الفيلات والعمارات بارتفاع أرضى و7 أداور مكررة، بمساحات تتراوح بين 70 و200 متر مربع، وبنسبة بنائية لا تزيد على 18%، وتتراوح أسعار الفيلات التى تصل مساحتها لـ400 متر بين 4.5 و6 ملايين جنيه، بنظام النصف تشطيب، بمقدم 5% وأقساط متساوية على 8 سنوات، على أن يكون الاستلام بعد 4 سنوات من تاريخ بدء التنفيذ.
ونجحت الشركة من بيع المرحلة الأولى من المشروع، وتستهدف إطلاق المرحلة الثانية منه، بعدما أنتهت من إجراء الأبحاث للتعرف على نوع الوحدات الأكثر طلبًا ولتحقيق رغبات العملاء من حيث المساحات والأسعار المقرر الطرح بها، لنعمل جاهدين على توفيرها بما يتماشى مع ملاءتهم المالية، ومن المتوقع أن يتم الأنتهاء من الإعمال الإنشائية للمشروع فى 2023.
أما المشروع الثالث «سيكون نايل تاورز» المطل على كورنيش المعادي على مساحة 10 آلاف متر مربع، باستثمارات تقارب 3.5 مليار جنيه، ويضم المشرع برجين الأول سكنى بإجمالى 190 وحدة سكنية، بمساحات تبدأ من 125 إلى 430 متر مربع، تسليم فورى، والثانى بعدد 256 غرفة فندية، وتستعد الشركة لإفتتاح المرحلة الأولى منه أكتوبر المقبل.
ويوفر المشروع فرص عمل مباشرة بإجمالى 1600 فرصة، بينما نتوقع أن يتم زيادتها خلال الفترة المقبلة لتصل عدد الفرص 2000 عامل، وتسند الشركة إدارة المشروع مجموعة «هليتون» العالمية، حيث نجحت الشركة فى تسويق ما يقرب من 100 وحدة خلال فترة وجيزة، علمًا بأنه تم الانتهاء من أعمال التنفيذ على أن يتم تسليمه خلال العام الجارى 2021، وتقدم الشركة أنظمة سداد تناسب عملائها عن طريق قيام العميل بدفع 20% دفعة مقدم، وسداد المبلغ المتبقى على أقساط ربع سنوية لمدة 7 سنوات بدون فوائد. أما المشروع الرابع كمبوند «صوارى» بمنطقة كارفور غرب الإسكندرية، على مساحة 417 فدان، ويضم 310 فيلا، حيث نجحت الشركة فى تسويق وبيع 250 فيلا فى أقل من 60 يومًا، وبمبيعات فاقت المستهدف دون حتى الاستعانة بشركات تسويق عقارى، كما يتضمن المشروع 62 عمارة سكنية مقسمة على مرحلتين الأولى 15 عمارة والثانية 47 عمارة سكنية، حيث تتضمن العمارات شقق منفصلة وأخرى دوبلكس، بمساحات تتراوح بين 119 و191 مترًا، بأسعار تبدأ من 16 ألف جنيه بالنسبة للعمارات بنظام كامل التشطيب وبمقدم حجز 10% و10% تعاقد على أن يتم سداد باقى المبلغ على دفعات متساوية على 7 سنوات، وسوف تبدأ أعمال التسليم فى غضون 3 سنوات من تاريخ التعاقد.
ويعد مشروع «صوارى» نقلة حضارية وإضافة جديدة لمدينة الإسكندرية، حيث إنه يعد أول مشروع يتم تخطيطه وفق أحدث التصميمات المبتكرة، والذى يراعى إنشاء محاور رئيسية وشوارع كبيرة تتراوح بين 20 و50 مترًا مربعًا مع ترك مساحات خضراء شاسعة «لاند سكيب» بمختلف أنحاء المشروع، هذا فضلًا عن الاعتماد على بنية تحتية جديدة، وهذا ما يجعله يتفرد عن غيره من المشروعات المجاورة، كما أنه يعد إضافة قوية ونقلة حضارية بل وامتدادًا حقيقيًا لمدينة الإسكندرية.
ويعتبر موقع المشروع أحد أهم المميزات التى يتفرد بها، حيث يقع بمركز تقاطع طريقى الساحلى الدولى، والقاهرة الإسكندرية الصحراوى، بالقرب من مستشفى الشرطة، وكارفور الإسكندرية، كما أنه يطل على بحيرة كينج مريوط وطريق القبارى والطريق الدائرى حتى منطقة الصوارى.
كل هذه المميزات استغلتها الشركة فى توفير مخطط ومنتج غير مسبوق فى المنطقة يلبى طموحات ورغبات أصحاب الفوائض المالية، بالإضافة إلى طرحه فى توقيت مناسب أدى إلى الإقبال غير المسبوق عليه.
أما المشروع الخامس والتى انتهت الشركة من تنفيذ 95% منه بدمياط الجديدة فيقام على مساحة 17 فدانًا ويضم 176 وحدة سياحية إلى جانب فندق سياحى 4 نجوم يضم 120 غرفة وجناحًا تديره مجموعة «هيلتون» العالمية ومن المقرر الانتهاء من تنفيذه بالكامل وتسليمه خلال العام الجارى.
والمشروع السادس «زهرة أسيوط الجديدة» حيث حصلت الشركة مؤخرا على الموافقة على الاشتراطات البنائية لإقامة 11 برجًا سكنيًا وجارٍ البدء فى الأعمال التنفيذية بالمشروع.
**وهل لديكم نية لإنشاء شركات متخصصة تكون مسئولة عن هذا الكم الكبير من المشروعات وللمشاركة فى خطة التوسع المستقلبية؟
*بالفعل، حصلنا على موافقة الجمعية العمومية على استحداث 4 شركات تابعة، جار تأسيسها في الوقت الحالى، الشركة الأولى تختص بإدارة المشروعات الفندقية، حيث تمتلك الشركة حاليًا مشروعين سكنى فندقى، والشركة الثانية لخدمات الصيانة وإدارة المرافق بالمجمعات السكنية المغلقة «الكمبوند» هو توجه مستحدث في السوق حاليا بهدف الحفاظ على تلك الأصول وتقديم خدمات ما بعد البيع بالجودة المطلوبة، فيما تختص الشركة الثالثة بنشاط التسويق والبيع، والتى جاءت فكرة هذه الشركة بعد النجاح الذي حققناه في تسويق مشروع منطقة الصوارى غرب كارفور بمحافظة الإسكندرية، لصالح الهيئة العامة للمجتمعات العمرانية، ونتفاوض مع أكثر من جهة حاليا للفوز بعقود تسويقية قوية وإدارة التطوير وأخيرا شركة متخصصة في نشاط التمويل العقارى، حيث تحتاج السوق بقوة لهذه الآلية لتنشيط المبيعات وتقديم عروض ترويجية على مدد زمنية طويلة دون التأثير على التدفقات المالية للمشروعات.
**تمكنت «السعودية المصرية» من تطوير مشروعات جديدة بكل ربوع مصر وبأفضل المواقع، فكم يقدر محفظة الأراضى؟
*تمتلك الشركة محفظة أراضى متنوعة إذا ما تم قياسها مع مطورين آخرين فهى الوحيدة التى تمتلك محفظة متنوعة فى عدد كبير من المدن الجديدة التى تعكف الدولة على تنفيذها بداية من العاصمة الإدارية وأسيوط الجديدة ومدينتى القاهرة الجديدة ودمياط الجديدة، وهذا التنوع يجنب الشركة المخاطرة والتقلبات التى قد تحدث بمحافظة من المحافظات.
**وماذا عن دراسة الدخول في مشروعات «سكند هوم» بالمناطق الساحلية؟
*لا نفضل حاليًا الدخول في تنفيذ هذه المشروعات، وتركيز الشركة منصب على المشروعات التى تنفذها حاليًا لتقديمها بجودة تفوق ما تم الاتفاق عليه مع العملاء، وجذب عملاء جددد للمشروعات من أصحاب الفوائض المالية الموجودة بالقاهرةالكبرى، علمًا بأن كل المسارات مفتوحة أمام الشركة، وخطة الهيكلة التى تم وضعها ترسم الاتجاهات الاستثمارية للشركة خلال السنوات الـ5 المقبلة، بما فيها القطاعات غير السكنية، مثل المشروعات الفندقية والسياحية والمولات التجارية والتعليمية والصحية والإدارية، والتى تحظى بطلبكبير خلال الفترة الماضية.
ومشروعات الـ«سكند هوم» أصبحت «فرست هوم» خاصة بعد قيام الدولة بتنفيذ عدد كبير من الطرق الرئيسية والتى ربطت بين المدن الساحلية والأخرى بالقاهرة وغيرها من المحافظات المختلفة، وبالتالى المشروعات الموسمية أصبحت مستدامة.
**وما تقييمكم للتجربة فى الاستثمار فى المناطق البكر بمحافظات مصر؟
*الشركة السعودية المصرية تعتمد على التنوع فى محفظة المشروعات التابعة لها ولا تركز على الاستثمار فى القاهرة الكبرى فقط، ولكن أمتدت يد التطوير بها لتشمل باقى المحافظات منها بمدن الصعيد والأقاليم، وأشير هنا إلى أن تركيز المطورين على العمل بالقاهرة الكبرى ساعد على ازدياد حدة المنافسة فيما بينهم، ولكن إذا نظرنا إلى سوق المحافظات نجد أنه يتمتع بندرة المنافسة فضلا عن توافر السيولة المالية الكافية لدى قاطنيها، وهو ما أكدته مبيعات الشركة بمشروعها صوراى بالاسكندرية.
حيث تكمنت الشركة فى فترة وجيزة بفضل مجهودات فرق العمل بالمحافظة على دراسة احتياجات أهل الإسكندرية حيث المساحة ونوع الوحدات التى ستقدم إليهم، وهو ما فعلته من خلال قيامها باستحداث المخطط العام الذى يلبى تطلعاتهم ورغباتهم، حيث عكف فريق عمل الشركة والتى استمرت لفترة طويلة نتج عنها وجود طلب حقيقى على الفيلات السكنية والتى تم بيعها بسعر 22 مليون جنيه، بينما بلغ سعر وحدات التاون هاوس 10 ملايين جنيه وبالرغم من ارتفاع الاسعارلأقت قبول غير مسبوق، ولكن نصحيتى للشركات الأخرى تتركز على أهمية دراسة الأسواق المختلفة وقياس متطلبات العملاء وتوفير ما يتناسب مع احتياجاتهم وتوفير متطلباتهم.
**وهل تسعى الشركة بما تمتلكه بهذا الكم الكبير من المشروعات الدخول بوحدات تتماشى مع مبادرة التمويل العقارى؟
*بالفعل، تمتلك الشركة مجموعة من الوحدات السكنية التى يمكن أن تدخل تحت مظلة مبادرة التمويل العقارى منها عدد كبير بمشروع الشركة بأسيوط الجديدة، حيث تتراوح مساحتها من 90 إلى 180 مترًا مربعًا، وبأسعار تصل إلى 600 ألف جنيه، علمًا بأن كاملة التشطيبات، بالإضافة إلى عدد من المشروعات الأخرى.
وأشير هنا إلى أن مبادرة البنك المركزى الأخيرة جيدة جدًا وهى بمثابة مفاجأة البنك المركزى للمواطن المصرى، حيث تساعدة على الحصول على وحدة سكنية بفائدة 3% فقط، كما تساعد على ترويج نشاط المطورين العقاريين من زيادة مبيعاتهم بالمشروعات التى تتماشى مع شروط المبادرة الجديدة.
**فى نهاية حديثكم، ما خطة التسليمات التى تسعى الشركة لإنجازها خلال العام الجارى 2021؟
*الشركة لديها خطة طموحة لتسليم عدد من المراحل بالمشروعات المختلفة بإجمالى 1200 وحدة، منها 350 وحدة بمشروع أسيوط الجديدة وجزء من مشروع دمياط و190 وحدة بأبراج مشروه سيكون نايل تاورز، على أن يتم تسليم باقى وحدات المشروعات الأخرى تباعًا.
وأؤكد أن الشركة خصصت 3.5 مليار جنيه خلال العام الجارى، من أجل إسناد أعمال جديدة على شركات المقاولات لتنفيذ مراحل جديدة بالمشروعات لزيادة وتيرة العمل وسرعة الإنتهاء منها لتسليمها للعملاء طبقًا للمواعيد المتفق عليها مع العملاء.