استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم ، زوراب بولوليكاشفيلى، أمين عام منظمة السياحة العالمية، وذلك بحضور الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار".
وقال السفير بسام راضى، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية ، إن الرئيس رحب بزيارة أمين عام المنظمة، والتي تعد الأولى له خارج أوروبا منذ بداية جائحة كورونا، مشيداً بالدعم المستمر الذي تقدمه منظمة السياحة العالمية لقطاع السياحة دولياً وإقليمياً، وجهودها الحالية لإعادة حركة السياحة على مستوى العالم إلى سابق عهدها قبل انتشار جائحة كورونا.
وقد أشار الرئيس إلى محاور الاستراتيجية التي تنتهجها مصر لاستئناف الحركة السياحية وفق الضوابط والإجراءات الاحترازية التي وضعتها وزارة السياحة والآثار بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية، وذلك بهدف تحقيق التوازن بين عودة ازدهار السياحة في مصر، وضمان سلامة وصحة السائحين، والعاملين في قطاع السياحة.
كما أوضح الرئيس الإجراءات التي قامت بها الدولة لدعم قطاع السياحة، سواء على المستوي الهيكلي من خلال دمج وزارتي السياحة والآثار، أو على مستوى المشروعات والمقاصد السياحية التي تمت أو تلك المستهدفة، مثل مدينتي الجلالة والعلمين الجديدة، ومدينة الثقافة والفنون بالعاصمة الإدارية الجديدة، وكذا المتحف المصري الكبير والمتحف القومي للحضارة المصرية ومشروع التجلي الأعظم في سيناء.
وذكر المتحدث الرسمي أن أمين عام منظمة السياحة العالمية أعرب عن تشرفه بلقاء الرئيس، مشيداً بالجهود المصرية المبذولة للعودة التدريجية لاستقبال السياحة الأجنبية، وكذا بالدعم غير المسبوق الذي تقدمه الدولة المصرية لقطاع السياحة باعتباره إحدى الدعائم الحيوية للاقتصاد المصري، والذي ظهر جلياً في تعاملها خلال أزمة جائحة كورونا، والتي شهدت تقديم الحكومة لعدد من المنح والحوافز والتيسيرات الداعمة للمستثمرين في قطاع السياحة للتعامل مع تداعيات الجائحة.
كما أعرب بولوليكاشفيلى عن تطلع منظمة السياحة العالمية لتعزيز التعاون مع مصر، وذلك للاستفادة من النموذج الذي تقدمه في تطوير منظومة السياحة من خلال الإصلاح المؤسسي على مستوى كافة القطاعات، حيث تنفرد مصر على مستوى العالم بدمج وزارتي السياحة والآثار في كيان مؤسسي موحد، بالإضافة إلى مساعدتها على ضمان الاستغلال الأمثل للمقاصد السياحية المتنوعة التي تذخر بها وزيادة مستوى تنافسيتها.
وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد استعراض آخر المشروعات السياحية البارزة على الساحة المصرية، بما فيها المقاصد السياحية بالمجتمعات العمرانية الجديدة، إلى جانب المتاحف المختلفة، وكذا تطوير القاهرة التاريخية، وهي المشروعات التي ستساعد على إعادة صياغة الخريطة السياحية في مصر من خلال الترويج الأمثل للتراث الثقافي والتاريخي المصري، حيث أوضح أمين عام منظمة السياحة العالمية أنه اطلع على عدد من تلك المشروعات العملاقة التي تتم وفق أرقى المعايير الإنشائية السياحية، مما يرسخ مكانة مصر على خريطة السياحة العالمية، أخذاً في الاعتبار المستجدات الإيجابية للوضع الصحي في مصر في ظل مؤشرات التعافي من جائحة كورونا والانخفاض المستمر في أعداد الإصابات اليومية.