صعدت أسعار النفط اثنين بالمئة يوم الأربعاء بدعم من هبوط حاد في مخزونات الخام في الولايات المتحدة لكن المكاسب قيًدها تحرك أوبك وحلفائها نحو تقليص تخفيضات الإمدادات بدءا من أغسطس آب مع تعافي الاقتصاد العالمي تدريجيا من جائحة فيروس كورونا.
وأنهت عقود خام برنت القياسي العالمي لأقرب استحقاق جلسة التداول مرتفعة 89 سنتا، أو 2.1 بالمئة، لتسجل عند التسوية 43.79 دولار للبرميل.
ارتفعت عقود خام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط 91 سنتا، أو 2.3 بالمئة، لتبلغ عند التسوية 41.20 دولار للبرميل.
وتلقت الأسعار دفعة بعد بيانات من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أظهرت أن مخزونات الخام في الولايات المتحدة هبطت 7.5 مليون برميل الأسبوع الماضي مقارنة مع توقعات محللين استطلعت رويترز آراءهم لانخفاض قدره 2.1 مليون برميل.
وقال فيل فلين المحلل في برايس فيوتشرز جروب ”التقرير يوحي بأننا سنرى مزيدا من الانخفاضات في المخزنات في الأسابيع المقبلة“.
”سنشهد تراجعا في الإمدادات والسوق تشير إلى أننا سنحتاج إلى المزيد من النفط قريبا، ربما في أغسطس (آب).“
وتخفض منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاؤها، أو ما يعرف بمجموعة أوبك+، الإنتاج منذ مايو أيار بمقدار 9.7 مليون برميل يوميا، أو 10 في المئة من المعروض العالمي، بعد أن دمر الفيروس ثلث الطلب العالمي.
وبعد يوليو تموز، من المتوقع أن تتقلص التخفيضات الإنتاجية إلى 7.7 مليون برميل يوميا حتى ديسمبر كانون الأول.
وقال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان إن أوبك+ بصدد الانتقال إلى المرحلة التالية في اتفاقها لتخفيضات النفط عندما من المتوقع أن تخفف التخفيضات الإنتاجية مع تعافي الطلب على النفط.
وقال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك إن استعادة جزئية للإنتاج ستعود بالفائدة على السوق وإن روسيا ستزيد إنتاجها من النفط بحوالي 400 ألف برميل يوميا من أغسطس آب.
وقالت أوبك يوم الثلاثاء إنها تتوقع أن يتعافى الطلب على النفط بمقدار سبعة ملايين برميل يوميا في 2021 بعد هبوط بنحو تسعة ملايين برميل يوميا هذا العام.
ولقيت أسعار النفط دعما أيضا من بيانات أولية واعدة بشأن لقاح محتمل لمرض كوفيد-19، لكن قفزة في الإصابات بفيروس كورونا في الولايات المتحدة ودول أخرى تبقي على التوتر بين المتعاملين.