زادت أسعار النفط بأكثر من اثنين بالمئة يوم الجمعة بعد أن رفعت وكالة الطاقة الدولية توقعاتها للطلب في 2020، لكن تزايد حالات الإصابة بفيروس كورونا في الولايات المتحدة بأرقام قياسية قوض التوقعات لتعاف سريع لاستهلاك الوقود.
تدعمت الأسعار أيضا بعد أن أظهرت بيانات أن شركات الطاقة الأمريكية قلصت عدد حفارات النفط والغاز العاملة إلى مستوى منخفض قياسي للأسبوع العاشر على التوالي.
وجرت تسوية خام برنت بزيادة 89 سنتا، أي ما يوازي اثنين بالمئة، إلى 43.24 دولار للبرميل، وجرت تسوية الخام الأمريكي على ارتفاع 93 سنتا، أو 2.4 بالمئة، إلى 40.55 دولار للبرميل.
دعم أسعار النفط أيضا صعود الأسهم. وأشارت مجموعة من البيانات الاقتصادية إلى تعاف لنشاط الأعمال بالولايات المتحدة في يونيو حزيران.
وعلى أساس أسبوعي، لم يطرأ على الخام الأمريكي تغير يذكر، في حين حقق برنت مكسبا أسبوعيا بنحو واحد بالمئة.
رفعت الوكالة التي مقرها باريس توقعاتها للطلب إلى 92.1 مليون برميل يوميا، بارتفاع 400 ألف برميل يوميا عن توقعاتها في الشهر الماضي، عازية ذلك إلى انخفاض بوتيرة أقل من المتوقع في الربع الثاني من العام.
وجرى الإعلان عن ما يزيد عن 60 ألفا و500 حالة إصابة جديدة بكوفيد-19 في الولايات المتحدة يوم الخميس، مما مثل رقما قياسيا جديدا. والعدد أيضا هو الأكبر يوميا لأي دولة منذ ظهور الفيروس في الصين في أواخر العام الماضي.
كانت الأسعار هبطت في وقت سابق من الجلسة بعد أن أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا أنها رفعت حالة القوة القاهرة التي تفرضها على جميع صادرات النفط، وذلك بعد نصف سنة من الحصار من جانب قوات من شرق البلاد.
وما زالت مخزونات النفط تشهد تخمة بسبب تبدد الطلب على البنزين والديزل وبقية أنواع الوقود خلال التفشي الأولي للجائحة.
وارتفعت مخزونات النفط الأمريكية بنحو ستة ملايين برميل الأسبوع الماضي بعد أن توقع محللون انخفاضها بنحو نصف ذلك الرقم.