تراجعت أسعار النفط ستة بالمئة يوم الأربعاء بعد أن سجل مخزون الخام الأمريكي مستوى قياسيا جديدا وارتفعت حالات الإصابة بفيروس كورونا في دول مثل ألمانيا ومناطق كثيفة السكان بالولايات المتحدة.
تتزايد حالات الإصابة في الولايات المتحدة، التي سجلت ثاني أكبر ارتفاع في الإصابات الجديدة منذ بداية الأزمة، وفي الصين وأمريكا اللاتينية والهند مما أثار مخاوف المستثمرين وضغط على أسعار النفط.
وقال ستيفين برينوك من شركة السمسرة بي.في.إم ”هذه جميعها مراكز مهمة للطلب على النفط. موجة ثانية من الإصابات والإغلاقات ستخرج تعافي الاقتصاد العالمي عن مساره، فضلا عن الطلب على النفط وأسعاره.“
وبحلول الساعة 1633 بتوقيت جرينتش، كان خام برنت منخفضا 2.52 دولار بما يعادل 5.9 بالمئة إلى 40.11 دولار للبرميل بعد يوم من تسجيل أعلى مستوياته منذ أوائل مارس آذار، أي قبيل أن تعصف بالأسواق كل من الجائحة وحرب الأسعار بين السعودية وروسيا. ونزل الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط 2.56 دولار أو 6.3 بالمئة إلى 37.81 دولار.
زادت مخزونات النفط الخام الأمريكية 1.4 مليون برميل الأسبوع الماضي، متجاوزة توقعات المحللين في استطلاع أجرته رويترز والتي كانت لزيادة 299 ألف برميل، حسبما ذكرته إدارة معلومات الطاقة، عازية الزيادة إلى ارتفاع الإنتاج.
ذاك ثالث مستوى قياسي على التوالي لمخزون الخام الأمريكي.
وقال بوب يوجر، مدير العقود الآجلة للطاقة في ميزوهو، ”أكثر ما كان يثير قلقي هو انتعاش الإنتاج المحلي وها قد زاد - واستطاع بمفرده أن يلحق بعض الضرر بالسوق.“