قال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله يوم الثلاثاء إنه يجب ضخ الدولارات في السوق لدعم العملة المحلية واتهم الولايات المتحدة بمنع وصول الدولارات إلى لبنان.
وفي خطاب تلفزيوني، قال نصر الله إن المحادثات الجارية بين لبنان، الذي تعصف به أزمة، وصندوق النقد الدولي للإتفاق على برنامج إصلاحات قد تستمر شهورا ”وفي حكي (حديث) عن سنة.. هل يتحمل البلد سنة“.
واندلعت الاحتجاجات الأسبوع الماضي في لبنان بعد انهيار الليرة، مما دفع الحكومة الى الإعلان عن أن البنك المركزي سيبدأ عملية ضخ للدولارات الشحيحة في السوق هذا الأسبوع بهدف دعم الليرة.
وقال نصر الله ان ”موضوع الدولار مؤامرة أمريكية على لبنان وشعبه وليرته واقتصاده وهناك من يدير هذه العملية...هناك معلومات قطعية أن الأمريكيين يمنعون نقل الكميات اللازمة من الدولار إلى لبنان، كما انهم يمارسون ضغوطا حتى على مصرف لبنان لعدم ضخ الدولار في السوق اللبنانية... بزعم أن حزب الله يجمع هذه العملة ويرسلها إلى سوريا.“
وأضاف قائلا ”نحن من يأتي بالدولار إلى لبنان ولسنا من نجمعه.“
وطالب نصر الله الأجهزة الأمنية بالتحقيق مع الجهات التي جمعت الدولار وأخرجته من البلاد، قائلا إن ”أحد المصارف قام بشراء عشرات الملايين من الدولارات وإخراجها وهو محمي من قوى سياسية، كما أن تقارير تحدثت عن إخراج البنوك لمبلغ 20 مليار دولار عام 2019 من لبنان إلى الخارج وهي موجودة وفق بيانات ومحاضر رسمية، وهذه الاموال لم يخرجها حزب الله ولم تذهب إلى سوريا أو إلى إيران.“
وأضاف قائلا ”لمن يراهن على أن نجوع أو أن نترك البلد يجوع فإن ذلك لن يحصل...ومن سيضعنا بين خيار القتل بالسلاح أو الجوع، سيبقى سلاحنا في أيدينا، ونحن سنقتله“.
وفقدت الليرة اللبنانية أكثر من 60 في المئة من قيمتها منذ أواخر العام الماضي، عندما غرق لبنان في أزمة مالية دفعت الحكومة إلى طلب المساعدة من صندوق النقد الدولي.
ودعا نصر الله إلى ”الانفتاح على دول أخرى لتأمين احتياجات لبنان من دون الحاجة للعملة الصعبة، وهذا ينقل البلد من مكان لآخر“. وأعطى مثالا على ذلك إيران التي تستطيع أن تبيع البلاد الوقود أو الكهرباء باعتماد العملة المحلية.
وقال أيضا إن شركات صينية جاهزة لتنفيذ مشاريع مختلفة في لبنان.
ودعا الحكومة والمسؤولين والشعب إلى أن يتعاونوا للبحث عن إيجاد علاج لارتفاع سعر الدولار.
وفيما يتعلق بالمفاوضات مع صندوق النقد الدولي الجارية، قال نصر الله انها ”قد تستمر شهرا أو اثنين وربما سنة“ متسائلا ”هل يتحمل البلد سنة؟“
ووصف نصر الله العقوبات الأمريكية الجديدة الصارمة التي تدخل حيز التنفيذ هذا الشهر على سوريا بأنها ”هي آخر الاسلحة الامريكية“، وقال إن ”حلفاء سوريا الذين وقفوا معها سياسيا وعسكريا لن يتخلوا عنها في مواجهة الحرب الاقتصادية ولن يسمحوا لها أن تسقط.“