قال محمود حماد، رئيس قطاع المستعمل والهايبرد برابطة تجار السيارات، ورئيس شركة حماد موتورز المتخصصة في بيع المركبات المستعملة، إن الوضع المُسيطر على سوق العربات المستعملة يتلخص في نقص بالمعروض مع زيادة في معدلات الطلب إلى جانب اتخاذ أسعار صرف العملة الأجنبية أمام الجنيه اتجاهًا صعوديًّا الفترة الماضية وتحديدًا في النصف الثاني من شهر مايو الماضي، مشيرًا إلى أن هذه العوامل تلعب دورًا فاعلًا في احتمالية ارتفاع أسعار جميع المركبات سواء الجديدة أو القديمة.
وأضاف حماد، إن أبرز معوقات سوق المستعمل في الفترة الراهنة تتمحور في ضعف حركة البيع والشراء لدى المستهلكين، لافتًا في الوقت نفسه إلى أن وتيرة حجم المبيعات تسير ولكن بمستويات ضعيفة بحيث إن السيارات كسر الزيرو تحقق طلبًا مرتفعًا مع قلة المعروض منها في حين أن المُستخدم المستهلك يُعاني من إحجام الإقبال عليه.
ونوّه إلى أن السيارات كسر الزيرو ذات الماركات الكورية تمتاز بمعدل إقبال مرتفع إلى جانب المركبات التي تنتمي للعلامة الفاخرة مرسيدس، فضلًا عن تويوتا وميتسوبيشي ونيسان.
وأشار محمود حماد إلى أن تداعيات كورونا وقيود الإجراءات الوقائية للحد من انتشارها كانت بمثابة ضربة قاسمة لقطاع السيارات على وجه الخصوص على كل المستويات سواء العالمي أو المحلي، مما دفع إلى تسريح العمالة وتقليل النفقات، علاوة على أن حجم مبيعات القطاع تراجع حتى 50% ..
وأكد رئيس قطاع المستعمل والهايبرد برابطة تجار السيارات، أن شركته لم تُسرح أي موظف بحيث إن وضعهم آمن.
وحول التصورات المتوقعة لاتجاه الأسعار الفترة القادمة كرد فعل على ارتفاع العملة الصعبة، أوضح أن الدولار محرك وعامل أساسي في صناعة السيارات التي تعتمد بشكل كبير على الاستيراد وهو ما يدفع جميع التكهنات نحو حركة أسعار صعودية.
وتطرق إلى أن هناك قاعدة متعارف عليها في السوق وهي كلما زاد سعر المنتج ارتفع معدل الطلب عليه بدافع التخوف من إقرار قفزات أخرى في قيمته.
وتوقع إقرار زيادة بنسبة 10% في أسعار السيارات الجديدة وكسر الزيرو، حيث تتمتع الأخيرة في الوقت الحالي بحجم طلب عالٍ مع مستويات متواضعة من المعروض.