كشف تقرير تلقاه المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية لمتابعة مؤشرات الاداء لصناعة الغاز الطبيعى خلال العام المالى الحالي 2019 /2020 في الفترة من شهر يوليو 2019 إلى شهر ابريل 2020 عن الانتهاء من حفر 10 أبار استكشافية، وجارى حفر بئر استكشافية اخري بإجمالى استثمارات 314 مليون دولار، كما تم توقيع 5 اتفاقيات جديدة للبحث عن الغاز الطبيعى .
وجاء في التقرير انه جاري الانتهاء من إجراءات توقيع إتفاقيتين، و ان اجمالي الإستثمارات لهذه الاتفاقيات يبلغ كحد ادني حوالي 975 مليون دولار ومنح توقيع 46 مليون دولار، كما تم التوقيع بالأحرف الأولى على 7 اتفاقيات اخري جديدة بإجمالى إستثمارات 690 مليون دولار ومنح توقيع 19 مليون دولار.
حقيقة إصابة رئيس القابضة للكهرباء بفيروس كورونا
وفى مجال الانتاج اوضح ان متوسط معدلات الإنتاج المتاح حاليا من الغاز الطبيعي نحو 7.2 مليار قدم مكعب يوميا ، وتم تنفيذ 6 مشروعات بحقول جنوب غرب بلطيم وقصر وجنوب دسوق وابن يونس وشرق جنوب ابو النجا و فارسكور، واستكمال 4 مشروعات اخري هي المرحلة التانية من حقل كاموس وحقل دسوق المرحلة ب، ،والمرحلة الثانية من حقل ظهر العملاق ، والمرحلة التاسعة ب بمنطقة البرلس غرب الدلتا بإجمالي 28 بئر على الانتاج، بالإضافة إلى وضع 13 بئر تنموي على الانتاج.
وأشار التقرير إلى الاستمرار في تأمين كافة احتياجات القطاعات المستهلكة للغاز الطبيعى بالسوق المحلي وفي مقدمتها قطاع الكهرباء الذي يمثل استهلاكه حوالى 60.3% من إجمالي استهلاك الغاز الطبيعي، بينما تمثل باقي القطاعات المستهلكة للغاز مثل الصناعة والمنازل وتموين السيارات والبترول ومشتقاته حوالي 39.7%.
كما نجح القطاع في توصيل الغاز الطبيعي إلى 936 ألف وحدة سكنية علي مستوي الجمهورية خلال تلك الفترة بالرغم من التحديات الراهنة التي تعيشها البلاد نتيجة مواجهة انتشار فيروس كورونا ، كما تم توصيل الغاز إلى 48 منشآة صناعية و 163 منشآة تجارية بالإضافة إلى تحويل 39 ألف سيارة لاستخدام الغاز كوقود وإنشاء 9 محطات لتموين السيارات بالغاز .
وأكد الملا في بيان له ان استراتيجية الوزارة لتنمية موارد مصر من الغاز الطبيعى خلال السنوات الاربع الأخيرة حققت اهدافها بنجاح مشيرا إلى ماتحقق من زيادة في ضخ استثمارات الشركات العالمية في مصر وسرعة وضع حقول الغاز الطبيعى بالمياه العميقة على الإنتاج بمعدلات زمنية قياسية وتحقيق أعلى معدلات إنتاج للغاز الطبيعى في تاريخ مصر واكتفاء ذاتيا من الغازوعودة للتصدير، لافتا الي ان الوزارة بعد نجاحها في تحقيق الاكتفاء الذاتي والوفاء بالالتزامات التصديرية تضع نصب اعينها خلال المرحلة الحالية توفير امدادات الغاز للمساهمة في تنمية صناعات القيمة المضافة محليا التي يعد الغاز شريانا رئيسيا لها وخاصة ان هذه الصناعات تعمل على تعظيم القيمة المضافة والعائد الاقتصادي من الغاز الطبيعي المصري.
وأضاف وزير البترول أن الغاز الطبيعى يمثل أحد أهم دعائم الإقتصاد المصري لتحقيق أهداف ومعدلات النمــو الاقتصادي وتحسين الميزان التجاري وخلق فرص عمل جديدة ورفع المستوى المعيشي ، مؤكدا الاستمرار في زيادة معدلات إنتاج الغاز الطبيعي نتيجة للإسراع بخطط تنمية حقول الغاز المكتشفة ، والتي تم وضع العديد منها على خريطة الإنتاج لتلبية احتياجات السوق المحلي والوفاء بالإلتزامات التعاقدية، مشيرا إلى أهم المشروعات مؤخرا وفي مقدمتها مشروع تنمية حقل ظهر العملاق بعد دخول المرحلة الثانية على الانتاج، ومشروع استكمال المرحلة التاسعة – ب غرب الدلتا وحقول ريفين بالبحر المتوسط ، لافتا الى ان مرحلة الاستقرار التي تعيشها الدولة المصرية دعمت بقوة جهود الوزارة في وضع وتنفيذ إستراتيجية ورؤية واضحة لجذب وضخ المزيد من الإستثمارات في تنمية الإكتشافات وتنفيذ مشروعات جديدة وتحقيق التوازن بين الإنتاج والطلب المتزايد بالإضافة إلى طرح المزايدات العالمية والتي نتج عنها إكتشافات جديدة، الأمر الذي أدى إلى تخفيض الأعباء المالية وتوفير العملة الصعبة لقطاعات تنموية أخرى ، مشيراً إلى أن نجاحات اكتشاف الغاز وانتاجه فى البحر المتوسط حفزت الشركات العالمية لسرعة البحث فى مناطق الامتياز المجاورة للاكتشافات.