قال وزير الاقتصاد الألماني بيتر ألتماير لرويترز إن ”ألمانيا التي ستتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي من يوليو تشعر بمسؤولية خاصة في أزمة فيروس كورونا لتشكيل أوروبا بشكل فعال بروح التضامن“.
موضحاً إن جائحة فيروس كورونا أثبتت اعتماد أوروبا أكثر مما يجب على دول أخرى في الحصول على بعض الإمدادات الطبية وإنه يجب على الدول الأوروبية التعاون لتنويع سلاسل الإمداد الدولية بشكل أكبر.
وأضاف ألتماير الحليف الوثيق للمستشارة أنجيلا ميركل إن السوق الواحدة ما زالت تمثل العمود الفقري الاقتصادي للاتحاد الأوروبي.
وقال إن ”الأزمة الحالية تثبت ضرورة تجنب الاعتماد على جانب واحد وتنويع سلاسل الإمداد الدولية لمدى أكبر“. وأضاف أنه يجب على أوروبا تقليص الاعتماد على الموردين غير الأوروبيين للاحتياجات الطبية بالإضافة إلى أجهزة الحماية الطبية مثل الكمامات.
وأضاف ”ولهذا نحتاج إلى استراتيجية صناعية أوروبية لتعزيز القاعدة الصناعية في أوروبا، مقترنة بظروف إطارية جيدة، لا سيما بالنسبة للشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم“.
ولكن الوزير قال إن مثل هذه الاستراتيجية لا بد وأن تكون متوافقة مع قواعد منظمة التجارة العالمية.
وأضاف أن ”الأزمة الحالية لا تعني التخلي عن العولمة. بل على العكس فإنها تؤكد أهمية وجود قواعد تجارية دولية واضحة يجب أن يلتزم بها الجميع“.