اعتبر رئيس مجلس إدارة شركة القلعة القابضة أحمد هيكل، في مقابلة مع "العربية، أنه من الصعب التكهن بالتوقيت الزمني لتعافي الاقتصاد العالمي بعد هذه الأزمة، لكن رأى أن على الشركات أن تكون مؤهلة لأزمة ممتدة.
وأشار إلى أن تداعيات كورونا قد ألحقت خسائر ضخمة وعمليات إغلاق للاقتصادات، منوها بأن التداعيات السلبية لتفشي كورونا مثلت تحديات غير مسبوقة للاقتصاد.
وقال إن التجارة الحرة تلقت ضربة قوية من كورونا، فيما ستعتمد الدول على نفسها في إنتاج ما يلزمها خاصة فيما يتعلق بالغذاء.
من جهة أخرى، قال هيكل إن كورونا سيدفع الحكومات والشركات لإعادة النظر في سلوكهم الاقتصادي.
ولفت هيكل إلى أن كورونا سيؤثر على حركة التجارة الدولية وذلك بعد انتهاء الأزمة، مشيرا إلى أن الدول ستفضل أن تنتج لنفسها.
"من الصعب جدًا التنبؤ بموعد انتهاء أزمة كورونا، طالما لم نتوصل بعد لمصل، متابعًا: "بقالنا 30 سنة مع الإيدز وهو فيروس، وحتى اليوم لا يوجد مصل".
وأوضح أن "العالم كله يعمل الآن على محاولات لإيجاد مصل، لكن قبل ذلك من الصعب التنبؤ بموعد نهاية الأزمة، ولكنها كلما امتدت كلما تفاقمت آثارها وتداعياتها"، مشددًا على ضرورة اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة.
وأشار إلى أن معظم دول العالم تدفع الآن ثمنًا كبيرًا جدًا لأزمات التعليم، وقال "العالم كله يدفع الآن فاتورة الناس الأقل حظًا وتعليمًا ووعيًا"، مشددًا على أهمية الوعي بتعليمات التباعد الاجتماعي في ظل هذه الظروف"
وأضاف أن "الدول ذات مستويات التعليم العالية، مثل كوريا الجنوبية وسنغافورة وألمانيا، استطاعت التعامل مع الأزمة بشكل أفضل من غيرها من الدول".
من جهتها، أفادت منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة أن عدد السياح الدوليين سينخفض بنسبة تتراوح بين 60 و80% خلال عام 2020 بسبب جائحة فيروس كورونا، معدلة توقعات سابقة بانخفاض يتراوح بين 20 و30%.
وأضافت منظمة السياحة العالمية أن عدد السياح انخفض بـ22% في الربع الأول من هذا العام، مشيرة إلى أن آسيا وأوروبا شهدتا أكبر انخفاض.
وكان الاتحاد الدولي للنقل الجوي "إياتا" قد كشف في الأيام القليلة الماضية، عن خطة يجري إعدادها حالياً بالتعاون مع الحكومات والمنظمات العالمية الخاصة بالطيران ومنظمة الصحة العالمية من أجل إعادة الحركة الجوية تدريجياً مرة أخرى، وإعادة الثقة مجدداً إلى المسافرين بأن السفر لن يعرّض حياتهم للخطر.
وقال نائب رئيس الاتحاد الدولي للنقل الجوي في منطقة إفريقيا والشرق الأوسط، محمد علي بكري، إن نقاشات مكثفة بشأن هذه الخطة قد بدأت بالفعل وهي تستند إلى عودة الرحلات الداخلية أولاً، ثم الرحلات الإقليمية والدولية، مشيراً إلى أن الاتحاد الدولي يعمل على أن تكون الخطة سلسة وبها إجراءات احترازية مطمئنة للجميع للحفاظ على سلامة المسافرين والموظفين العالمين في القطاع معاً، وفقا لصحيفة "الإمارات اليوم".
وأضاف البكري أن هذه الخطة سيكون متفقاً عليها عالمياً وتحظى بالقبول من مختلف الأطراف، مثل المطارات وهيئات الطيران المدني ومنظمة الصحة العالمية، مشيراً إلى أنه ليس مطروحاً وجود خطط أو متطلبات متباينة من دولة لأخرى، وذلك بهدف المساعدة على عودة القطاع مرة أخرى وتحقيق انتعاش تدريجي وبطيء في القطاع.
وذكر أن الآثار الإيجابية لهذه الخطة ستظهر خلال الأيام القليلة المقبلة، فيما من المنتظر أن يتم الانتهاء من وضع الخطة بشكل كامل من جانب الدول قبل نهاية الربع الثاني على أن يتم البدء بتطبيقها في الربع الثالث من العام الجاري، لافتاً إلى أن كل الدول تسعى إلى إجراءات متفق عليها، لأن الكل يعلم سلبيات وجود إجراءات مختلفة في ظل المعاناة الكبيرة التي يشهدها القطاع.