خالف رجل الأعمال الملياردير نجيب ساويرس، توقعات الكثيرين بشأن مستقبل الاقتصاد العالمي، خاصة ما يتعلق بأسعار النفط والقطاع السياحي وتأثيرات انتشار فيروس "كورونا" على هذه القطاعات، ورأى أن أسعار النفط ستقفز قريباً، وأن شركات الطيران ستعاود الانتعاش أيضا قريباً.
وأكد ساويرس أن أسعار النفط ستعاود الارتفاع سريعاً، وتوقع أن تقفز ليتجاوز سعر البرميل الواحد مستوى الـ100 دولار وذلك خلال 18 شهراً فقط من الآن، كما أكد أن المستقبل المزدهر ينتظر قطاعات الطيران والسياحة والإنترنت، وذلك خلافاً لكثير من التوقعات المتشائمة الحالية.
وتأتي توقعات ساويرس في المقابلة التي نشرتها شبكة "سي أن بي سي" الأميركية صباح الأربعاء واطلعت عليها "العربية.نت" لتتناقض مع توجهات الملياردير العالمي ورجل الأعمال الأشهر وارن بافيت الذي أعلن يوم السبت الماضي أن مجموعة "بيركشير هاثاواي" التي يديرها باعت كافة الأسهم والحصص التي تمتلكها في شركات الطيران.
وأضاف ساويرس: "أرى الآن فرصا جيدة ليس فقط في الاستثمار بشركات الطيران وإنما في السياحة والفنادق وقطاع الإنترنت والتكنولوجيا أيضا".
وتابع: "في كل أزمة تجد الفرص موجودة"، وأضاف: "تستطيع الآن أن تذهب وتشتري أسهما في شركات طيران مقابل دولار واحد للسهم".
وهبطت بالفعل أسعار أسهم العديد من شركات الطيران في الولايات المتحدة وذلك في أعقاب التراجع الحاد في الطلب على خدماتها وتعطل السفر للعديد من الوجهات في العالم وذلك بسبب الأزمة التي تسبب بها انتشار فيروس كورونا" القاتل والذي دفع أغلب دول العالم إلى وضع قيود كبيرة أيضاً على السفر والحركة.
وبحسب آخر البيانات فإن أكثر من ثلاثة ملايين ونصف مليون شخص أصيبوا بالمرض الذي تسبب أيضا بوفاة نحو ربع مليون شخص في كافة أنحاء العالم حتى الآن، وهو ما تسبب بحالة من الرعب والقلق حول العالم انعكست سلبا على الكثير من القطاعات الاقتصادية، خاصة السياحة والسفر.
وقال ساويرس إنه يتفق مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن خطته لإعادة فتح المنشآت الاقتصادية في الولايات المتحدة، وهي الخطة المثيرة للجدل هناك والتي تشغل أذهان الأميركيين حالياً.
ورأى ساويرس أن ما حدث في أسواق النفط كان محسوبا بالنسبة للسعودية، مؤكداً أن الرياض تعرف ماذا تفعل وما يحدث حالياً هو ما كانت تريده وليس كما يعتقد البعض.
وبحسب ساويرس فإن "السعودية تفهم ما يتعلق بسوق النفط على المدى الطويل، وإن أسعار النفط العالمية كانت في طريقها للانخفاض على أي حال بسبب انخفاض الاستهلاك، لكنها ما كانت لتصل إلى المستويات التي بلغتها لو تمكن المنتجون من إبرام اتفاقهم في وقت مبكر".
وأضاف: "أعتقد أن الأمر كان محسوبا، السعر سيرتفع إلى ما فوق 50 و60 دولارا للبرميل، لذلك أعتقد بالفعل أنه بعد 18 شهرا من الآن سيصل سعر النفط إلى 100 دولار".