ارتفعت أسعار النفط يوم الجمعة لتواصل مكاسب حققتها في الجلسة السابقة، إذ بدأ منتجون كبار خفض الإنتاج لتعويض تراجع في الطلب على الوقود ناجم عن جائحة فيروس كورونا بينما أظهرت بيانات أن مخزونات النفط الأمريكية زادت بأقل من المتوقع.
لكن الأسعار تخلت عن بعض المكاسب التي حققتها في وقت سابق، إذ بدأ شهر مايو بمزيد من التقلب الذي جعل أبريل أكثر الأشهر تقلبا في تاريخ تجارة النفط، حين انهارت العقود الأمريكية الآجلة لتنزل إلى المنطقة السلبية.
وارتفع خام برنت للتسليم في يوليو، الذي بدأ التداول يوم الجمعة كعقد أقرب استحقاق، 22 سنتا أو 0.8 في المئة إلى 26.70 دولار للبرميل بحلول الساعة 0642 بتوقيت جرينتش. وزاد برنت 12 في المئة يوم الخميس وارتفع نحو 11 في المئة في أبريل، لكن خام القياس العالمي هوى نحو 60 في المئة منذ بداية العام الجاري بفعل أثر فيروس كورونا.
وصعد الخام الأمريكي تسليم يونيو 34 سنتا أو 1.8 في المئة إلى 19.18 دولار للبرميل، بعد أن ربح 25 في المئة في الجلسة السابقة. لكن النفط الأمريكي نزل للشهر الرابع على التوالي في أبريل وخسر 70 في المئة منذ بداية العام.
وفي انعكاس لتخفيضات الإنتاج المتفق عليها بين أوبك ومنتجين كبار آخرين للنفط مثل روسيا، فيما يعرف بمجموعة أوبك+، من المقرر أن ينخفض الخلل بين العرض والطلب النفطي إلى النصف عند 13.6 مليون برميل يوميا في مايو وأن يواصل التراجع إلى 6.1 مليون برميل يوميا في يونيو وفقا لريستاد إنرجي.
وقالت لويز ديكسون محللة سوق النفط لدى ريستاد ”بينما قد يبدو ذلك كتحسن كبير من أبريل، فإن سوق النفط لن ينصلح بطريقة سحرية... مسألة التخزين ما زالت تلوح في الأفق“ مشيرة إلى مساحات التخزين في أنحاء العالم التي تتناقص بصورة سريعة.
كما تلقت الأسعار الدعم أيضا من بيانات لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية أظهرت أن مخزونات الخام زادت تسعة ملايين برميل في الأسبوع الماضي إلى 527.6 مليون برميل ما يقل عن توقعات محللين في استطلاع أجرته رويترز لزيادة قدرها 10.6 مليون برميل.