كشفت الدكتورة رانيا المشاط وزير التعاون الدولي، أن ما قامت به الحكومة من إجراءات للتعامل مع الأزمة ساعد على الحد من انتشار العدوى وقلص التأثيرات السلبية إلى أدنى حد ممكن، مؤكدة أن الإصلاحات الاقتصادية التي اتخذتها مصر خلال العامين الماضيين ساهمت في امتصاص صدمات وتأثيرات جائحة "كوفيد 19" التي ضربت العالم.
وأوضحت المشاط، خلال لقائها اليوم في الغرفة التجارة الأمريكية في مصر عبر تقنية الفيديو كونفرانس، أن مصر خصصت 100 مليار جنيه لمواجهة الفيروس، واتخذت إجراءات سريعة على مستوى السياسة النقدية والسياسة المالية لتقليل آثار الوباء.
وأكدت أن الحكومة تنظر بعين الاعتبار إلى المستويات الأكثر فقرا من خلال برامج اجتماعية مدروسة بعناية.
وذكرت أن تركيز الحكومة هو الاستثمار في الإنسان ورعايته ودعمه، مشيرة إلى أن أنظمة التعليم الحديثة التي لحقت بها مصر ساهمت في تيسير استمرار المنظومة عن بعد.
وأشارت إلى أن شركاء التنمية في كافة أنحاء العالم يشيرون إلى التجربة المصرية باعتبارها نموذجا للتطور والأداء الجيد للتعامل مع الأزمات.
وأكدت الوزيرة أن الحكومة تعمل على استعادة الأنشطة الاقتصادية وفق سياسات مدروسة خلال الشهور الست القادمة، وقالت إننا يجب أن نكون أكثر أملا، لأن مصر تجاوزت العديد من الصعاب والأزمات المتنوعة بدءا بأزمة 2008 وحتى الآن، وأن قصة التنمية في مصر تستحق التسجيل.
أضافت أن هناك فرصا عديدة للتعامل مع التطورات الاستثمارية القادمة، كما أن برنامج الإصلاح الاقتصادي بين مصر وصندوق النقد الدولي عام 2016 يعتبر من البرامج الناجحة جدا والذي يعطي الثقة في التعاون القادم بين الطرفين.
وأكدت أن كافة مؤشرات الاقتصاد المصري في نهاية 2019 قبل تداعيات كورونا كانت جيده جدا.
وشددت أن هناك قطاعات مهمة ستكون مفتاحا للتنمية خلال الفترة المقبلة، في مقدمتها قطاع الزراعة، والصحة، فيما سيكون للقطاع الطبي اهتمام كبير من جانب الحكومة.