حثت شركة النيل للطيران المصرية يوم الأحد الحكومة على شراء حصص في شركات الطيران الخاصة لمساعدتها على تجاوز الأزمة الناجمة عن جائحة فيروس كورونا المستجد.
وعلقت مصر حركة الطيران في 19 مارس حتى إشعار آخر ضمن مجموعة من الإجراءات لإبطاء انتشار المرض التنفسي. وناشدت شركات الطيران الخاصة الحكومة الشهر الماضي بالتدخل لوقف خسائرها.
وقال يسري عبد الوهاب العضو المنتدب لشركة النيل للطيران لرويترز إن شركات الطيران الخاصة لا تعرف إلى متى يمكنها تحمل التكاليف الثابتة مثل الرواتب وإيجار الطائرات وتكاليف الصيانة ورسوم وقوف الطائرات.
وأضاف ”الدولة تطالب الشركات بتحمل أجور الموظفين، أنا مش جمعية خيرية، أنا أدير مؤسسة تجارية“.
وقال عبد الوهاب إنه يتعين على الدولة أو البنوك الحكومية الاستثمار في هذه الشركات الخاصة للاحتفاظ بالموظفين، مضيفا أن ”المشاركة بين القطاع العام والخاص هي ما ستؤتي بالثمار السريعة“.
وأضاف أنه بخلاف ذلك لن يكون أمام الشركات خيار آخر سوى ”تسريح العمالة وتجميد النشاط كله“.
ولم تبد الحكومة أي نية لشراء حصص في شركات الطيران الخاصة، لكن وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية قالت إن وزارتي البترول والسياحة اعلنتا يوم الأحد عن تخفيض سعر وقود الطائرات بمقدار 10 سنتات أمريكية للجالون بمجرد استئناف الرحلات كإجراء لمساعدة قطاع السياحة المتوقف.
وقال عبد الوهاب إنه يرفض مبادرة البنك المركزي الخاصة بمنح قروض للشركات المتضررة بفائدة قدرها 8 بالمئة حتى تتمكن من تغطية الرواتب.
وأردف قائلا ”ليس هناك أي مستفيد من هذا القرض سوى البنوك“.
وقال عبد الوهاب إن شركة طيران النيل التي توظف 850 شخصا ولديها سبع طائرات مستأجرة من طراز إيرباص عادت للربحية مجددا في العامين الماضيين. وتأسست الشركة قبل 11 عاما.
وقال عبد الوهاب إن مصر لديها نحو 14 شركة طيران خاصة تشغل على الأقل 45 طائرة. وأضاف أن بعض هذه الشركات تدعم دعوته لبيع حصص للحكومة.