هوت العقود الآجلة للنفط مجددا يوم الثلاثاء مع استمرار الذعر في الأسواق لثاني يوم دون أن تلوح في الأفق نهاية لتخمة متنامية في المعروض العالمي من الخام بينما ينهار الطلب على الوقود بسبب جائحة فيروس كورونا.
وهوت العقود الأمريكية تسليم يونيو حزيران، والتي كانت الأكثر نشاطا في التداول يوم الثلاثاء، إلى أقل من 10 دولارات للبرميل لفترة وجيزة بعد أن اضطر المتعاملون إلى دفع 37.63 دولار للتخلص من كل برميل من الخام عند التسوية لعقود مايو أيار المنقضية.
وفي مواجهة نقص في قدرات التخزين وهبوط حاد بنسبة 30 بالمئة في الطلب العالمي على الوقود واصلت صناديق الاستثمار بيع النفط بكثافة.
وبينما يبدو أن المعروض سيتجاوز الطلب بكثير لأسابيع، هبطت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت تسليم يونيو حزيران 6.24 دولار، أو 24 بالمئة، لتسجل عند التسوية 19.33 دولار للبرميل.
وتراجع خام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط في العقود تسليم يونيو حزيران، التي ستصبح عقود أقرب استحقاق اعتبارا من يوم الأربعاء، 8.86 دولار أو 43 في المئة لتبلغ عند التسوية 11.57 دولار للبرميل.
وسجلت عقود الخام الأمريكي للتسليم في يونيو حزيران مستوى قياسيا مرتفعا للتداول بلغ أكثر من مليوني عقد في جلسة يوم الثلاثاء.
وعند أدنى مستوياتهما في الجلسة هبطت عقود برنت إلى 17.51 دولار للبرميل وهو أدنى مستوى لها منذ نوفمبر تشرين الثاني 2001 بينما هوت عقود خام غرب تكساس الوسيط إلى مستوى قياسي منخفض عند 6.50 دولار للبرميل.
وتعافت عقود الخام الأمريكي تسليم مايو أيار من المنطقة السلبية التي هوت إليها في جلسة الاثنين لتغلق مرتفعة 124 بالمئة عند 10.01 دولار للبرميل لان معم .
ومن المتوقع أن تصل منشات التخزين في مركز تسليم الخام الأمريكي في كاشينج بولاية أوكلاهوما إلى طاقتها القصوى في غضون ثلاثة أسابيع.
وقال إدوارد مويا كبير محللي السوق في (او ايه ان دي ايه) في نيويورك ”ليس هناك أي شيء يجعل المتعاملين في الطاقة يعتقدون أن قيود التخزين وتزايد المخزونات ومخاوف الطلب ستنحسر“.
وقال محللون شملهم استطلاع أجرته رويترز إن من المتوقع أن مخزونات الخام الأمريكية زادت حوالي 16.1 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في السابع عشر من أبريل نيسان بعد أن سجلت أكبر زيادة لأسبوع واحد في التاريخ.
وتنتظر الأسواق أحدث بيانات من معهد البترول الأمريكي بشأن المخزونات والتي ستصدر في وقت لاحق يوم الثلاثاء.