أهمية كبرى توليها شركة "أكام للتطوير العقاري" لجميع الموظفين والعاملين لديها سواء بالمواقع الإدارية أو الإنشائية؛ إيمانًا منها بأن استكمال التنمية المنشودة وسيلة، أما الغاية الأسمى فهي الحرص التام على جميع موظفيها، بما يضمن سلامتهم في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد.
وفي هذا السياق، اتخذت الشركة العديد من الخطوات الاستباقية والتدابير الاحترازية طبقًا لمعايير وزارة الصحة المصرية ومنظمة الصحة العالمية بما يضمن سلامة وصحة الموظفين والعمال لديها، من خلال توفير جميع المسلتزمات وإجراءات التعقيم لتخطى هذه الأزمة الصعبة.
أكد المهندس عصام منصور رئيس مجلس إدارة شركة "أكام" للتطوير العقاري، أن من أولويات الشركة، التي تضعها نصب أعينها هي صحة الموظفين والعاملين لديها، حيث قررت منذ اليوم الأول من الإعلان عن فيروس كورونا، تأمين جميع العاملين لديها والحفاظ على سلامتهم، وصاحب ذلك سير العمل وبشكل طبيعى داخل مواقع الشركة الإنشائية خصوصًا فى مشروعها بالعاصمة الإدارية «سيناريو».
وأضاف المهندس عصام منصور، أن الشركة تعتبر من أولى الكيانات العقارية التي نجحت في التحكم الكامل في موقع العمل، من خلال الإجراءات التي اتبعتها فيما يخص الموظفين، والتي اعتمدت فيها على تشغيل الشركة بطاقة لا تتخطى 10% من إجمالي الموظفين بالمواقع الإدارية لديها، حيث أتاحت إمكانية العمل من المنزل لـ90% منهم، لتجنب تزايد الأعداد في أماكن العمل، بالإضافة إلى منح إجازة مدفوعة الأجر منذ بداية مارس الماضي، للموظفين الذى تزيد أعمارهم على 50 عامًا، كما تعهدت بالوقوف جنبًا إلى جنب معهم ومنحهم رواتبهم الشهرية وإرسالها قبل موعدها إليهم.
وأوضح المهندس عصام منصور، أن الشركة لا تفكر إطلاقًا في خفض عدد العمالة لديها، لاسيما أنها تدرك جيدًا أهمية هذه الفترة العصيبة التي تتطلب الوقوف إلى جانب موظفيها والحفاظ عليهم، موضحًا أنه يتم التعامل مع الأزمة بشكل علمي، وتقديم كل سبل الدعم المناسب، ولفت إلى أن إدارة الشركة قامت بتشكيل لجنة لإدارة الأزمات منذ اليوم الأول من الأزمة واتخذت جميع التدابير وفقًا لرؤية معدة مسبقًا، بجانب المتابعة اليومية لكل ما يدور ورفع تقرير يومي لرصد كل ما يحدث والتطورات التي تشهدها مصر والعالم لهذه الأزمة.
ونوه إلى أنه من ضمن الإجراءات التي اتخذتها الشركة لسلامة العاملين، إنشاء «خلاطة مركزية» لإنتاج مستلزمات المادة الخرسانية المستخدمة في عملية البناء بهدف عدم اللجوء إلى أي خامات مستخدمة من الخارج، كما تم تخصيص إدارة يقتصر دورها على عملية التأمين والاطمئنان على صحة العمالة الموجودة بالمشروع.
وأشار إلى أن الشركة قامت أيضًا بتوفير جميع المستلزمات الطبية التى تبث الطمأنينة لدى العاملين بموقع العمل، والتى تتمثل فى أدوات التعقيم وأجهزة قياس دراجات الحرارة بشكل منتظم لأكثر من 4 مرات يوميًا، أما فيما يخص موظفى الشركة بالمواقع الإدارية، فيتم بشكل دورى عملية التعقيم لكل مكاتب الشركة وتطهيرها وتوفير التعقيمات الطبية بكميات كبيرة.
وأكد أن «أكام» دائمًا ما تضع خططًا مستقبلية متطورة وفقًا لأحدث الإمكانيات المتبعة حول العالم، حيث كانت من أولى الشركات فى مصر التى حرصت على تطبيق نظام الرقابة الداخلية المحكمة على كل خطوات العمل، مشيرًا إلى أنه عند اتخاذ قرار تأسيس الشركة منذ عامين تقريبًا تم إقرار نظام تشغيل حديث يتم تطبيقه لأول مرة فى مجال التطوير العقاري «كنترول هوم»، وهو عبارة عن غرفة تحكم تقع فى مقر الشركة، تضم شاشات عملاقة تتمكن منه الإدارة والمهندسين وإدارة التصميمات متابعة جميع الأعمال التى تتم بموقع المشروع «أون لاين» وذلك بتكلفة تصل لنحو 20 مليون جنيه.
وأكد رئيس مجلس إدارة شركة "أكام" للتطوير العقاري، أن الإدارة الهندسية بـ «أكام» هي التي تتحمل العبء الأكبر في هذه الفترة، خاصة أنها المسئولة عن جميع الأعمال التي تتم بموقع الشركة حاليًا، لافتًا إلى أن الحقيقة التي لابد أن نؤمن ونعترف بها أن الفترة الحالية تحتاج إلى استكمال الأعمال دون الضرر بصحة المواطنين.
مضيفًا، أن الشركة خفضت عدد المهندسين العاملين بموقع العمل بمشروعها «سيناريو»، بجانب إعداد فريق متخصص بإجراء الكشف الطبي على العاملين بالمشروع، كما تقوم بالمتابعة بشكل دوري ومنتظم للحالة الصحية لجميع العمال بالموقع عن طريق أخذ عينة عشوائية لتوقيع الكشف الطبي للاطمئنان على صحتهم بشكل يومي، كما قامت الشركة بالتعاون مع شركة المقاولات التي تقوم بتنفيذ «سيناريو» بتوفير «أماكن مبيت» للعمال بموقع العمل، وتم تجهيزها على أعلى مستوى، حيث تتوافر فيها كل متطلبات الحياة، وإمدادها بجميع أدوات التعقيم، فضلًا عن التزام وحرص الشركة بكامل معايير الصحة والسلامة التي أقرتها وزارة الصحة المصرية ومنظمة الصحة العالمية.
وأشار إلى أن التكلفة المرتفعة لهذا النظام كان يراها البعض مبالغ فيها ولكن إذا نظرنا إلى ما تتطلبه الفترة الحالية من التعامل عن بعد، يؤكد الرؤية الثاقبة والنظرة المستقبلية للشركة، خصوصًا أن هذا النظام حقق المرجو منه عن طريق المتابعة لموقع المشروع، دون الحاجة إلى الاحتكاك المباشر بين المهندسين وشركة المقاولات والعمال، كما ساهم فى تسهيل عميلة إدارة المشرع وقت الأزمة بشكل علمى صحيح.
وأشاد بالإجراءات التى اتخذتها الدولة بتوجيهات من القيادة السياسية لمجابهة الأزمة التى يمر بها العالم، حيث استطاعت الحكومة ولأول مرة فى مصر إدارة الأزمة بشكل صحيح ومحترف، من خلال إطلاع أفراد الشعب على كل الأرقام والإحصائيات أولًا بأول، كما أن الاستعانة بالمنظمات الدولية يساهم فى منح المصداقية العالمية، واستطاعت مصر بفضل جهود كل الجهات المعنية كل فى تخصصه فى إدارة الأزمة بحكمة لم نشهدها عند كثير من دول أوروبية كبرى.
وأضاف المهندس عصام منصور، أن الشركة بادرت باشراك عملائها لمتابعة كل ما يدور فى المواقع الإنشائية لحظة بلحظة عبر إرسال «لينكات» يمكن من خلالها الدخول عليها من المنزل عن طريق الموبايل لمشاهدة البث الحى والمباشر لأعمال التشييد والبناء التى تتم بالمشروع على مدار الـ24 ساعة، إيمانًا من الشركة وخوفها على العملاء من النزول إلى أرض الموقع للاطمئنان على وحداتهم.
وأوضح أن الفترة الحالية تحتاج إلى الاهتمام بالعمالة والموظفين وإيجاد طرق وقاية للحفاظ عليهم باعتبار أن صحة الإنسان «خط أحمر وغير مقبول النقاش فيها»، لكن فى الوقت نفسه لابد من استمرار دوران عجلة الإنتاج لاسميا أن القطاع العقارى يمثل نحو 50% من -اقتصاد مصر-ويساعد فى تشغيل العديد من الصناعات الأخرى، وفى حالة تعطل المشروعات سيتم تشريد العاملة بقطاع التشييد والتى لا تقل عن 70% من العمالة فى مصر.
وقال إن مثل هذه الأزمات تحتاج إلى إدارات مالية قوية للتعامل معها بشكل محترف، تتمكن من خلاله الشركات من الحفاظ على الاحتياطى المالى وإيجاد طرق لتغطية جميع نفقات الشركة من مصاريف عاملين وأجور عمالة ومقاولين، مشيرًا إلى أن «أكام» كانت لديها رؤية مسبقة فى كل الأمور التى تخص أعمال التنفيذ، حيث تم «تشوين» كمية كبيرة من مسلتزمات المشروع من حديد وأسمنت تكفى للعمل 6 أشهر مقبلة.