استعرض كل من نيفين جامع، وزيرة التجارة والصناعة وعبدالمنعم التراس، رئيس الهيئة العربية للتصنيع، القدرات التصنيعية بالهيئة العربية للتصنيع وما تتمتع به من خبرات في مجالات الصناعة المختلفة ومنها قطاع الطاقة المتجددة والتجهيزات والأجهزة الطبية ومعالجة وتنقية مياه الصرف الصحي والصناعي والطلمبات والإلكترونيات والتحول الرقمي والبرمجيات والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وتصنيع مهمات السكك الحديدية ومترو الأنفاق، فضلا عن توطين صناعة وسائل النقل صديقة البيئة والسيارات الكهربائية ومجالات التصنيع المتعددة.
وتأتي زيارة وزيرة الصناعة للهيئة، في إطار السعي لتنفيذ خطة الحكومة لتعظيم الاستفادة من كافة الطاقات التصنيعية المتاحة بما يسهم في تعميق التصنيع المحلي وزيادة القيمة المضافة للمنتجات المصرية وتعزيز الاعتماد علي الصناعة الوطنية لتلبية احتياجات السوق المحلي، الأمر الذي يسهم في تنفيذ خطة الدولة نحو إحلال الواردات وتخفيض العجز في الميزان التجاري لمصر.
وأكدت جامع، حرص الوزارة على الاستفادة من الإمكانيات التصنيعية الهائلة والمتطورة بالهيئة العربية للتصنيع، والتي تعد إحدى أهم القلاع الصناعية فى مصر، حيث تمتلك قاعدة صناعية وتكنولوجية ضخمة تمكنها من لعب دور حيوي ومؤثر في تصميم وتصنيع المنتجات والمكونات التي يتم استيرادها من الخارج ، مشيرة إلى سعي الوزارة لتعزيز الجهود والشراكة مع العربية للتصنيع للمساهمة في تلبية احتياجات السوق المحلي من المنتجات والمستلزمات والأجهزة الطبية، خاصة في ظل الإجراءات الإحترازية التي تتخذها الحكومة المصرية لمواجهة فيروس كورونا المستجد والحد من انتشاره.
وأشادت الوزيرة، بخطط الهيئة العربية للتصنيع لتعزيز التحول الرقمي والخدمات الإلكترونية وتوطين صناعة السيارات الكهربائية صديقة للبيئة والسكك الحديدية ومنظومة المخلفات الصلبة الحديثة، مُؤكدة أن الهيئة شريك رئيسي في تنفيذ الخطة القومية للتصنيع المحلي والمساهمة في تحقيق استراتيجية الوزارة لتعزيز التنمية الصناعية وتنمية الصادرات.
من جانبه، استعرض عبد المنعم التراس، رؤية الهيئة العربية للتصنيع بشأن تعميق التصنيع المحلي وآليات تعزيز التعاون مع المؤسسات الصناعية بالدولة في مجالات الصناعة المختلفة وتدريب الكوادر البشرية وفقا لأحدث نظم التدريب الحديثة، مؤكدا أهمية تعزيز التعاون المشترك مع وزارة التجارة والصناعة لتنفيذ توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، لتعميق التصنيع المحلي وزيادة القيمة المضافة للمنتجات المصرية وخفض الواردات طبقا للمواصفات والمعايير العالمية.
وأضاف أن العربية للتصنيع تضع كافة إمكانياتها لتدبير وتصنيع كافة إحتياجات الدولة والمؤسسات الصناعية لتخطي هذه المرحلة الصعبة التي يمر بها العالم والآثار السلبية بسبب الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا المستجد.
ولفت "التراس" إلى التعاون الوثيق مع كافة المراكز البحثية والجامعات لزيادة نسب المكون المحلي واهتمام الهيئة العربية للتصنيع بتوسيع آفاق الشراكات والتعاون مع كبرى الشركات العالمية بما يسهم في نقل الخبرات الفنية وتوطين التكنولوجيا الحديثة وتدريب الكوادر البشرية .
وأوضح أن العربية للتصنيع وضعت التصدير ودعم التصنيع بدول القارة الأفريقية على رأس أولوياتها خلال المرحلة الحالية، وهو الأمر الذي يتطلب تعاون وتكامل وثيق مع وزارة التجارة والصناعة، التي أعدت رؤية شاملة لزيادة التواجد المصري فى دول القارة السمراء.
وخلال تفقدها، معرض المنتجات والإمكانيات التصنيعية بالهيئة العربية للتصنيع، أشادت "نيفين جامع" بمجهودات الهيئة لزيادة نسب التصنيع المحلي في مجالات الصناعة المختلفة، مؤكدة أن الوزارة على أتم الاستعداد لتقديم كافة التسهيلات والتعاون لتحقيق أقصى استفادة ممكنة من إمكانيات العربية للتصنيع لتعميق التصنيع المحلي في الصناعات القومية، خاصة في ظل تفعيل قانون تفضيل المنتجات المصرية بالعقود الحكومية.