أكد السفير الألماني لدى تونس ندرياس راينيكي استعداد بلاده مواصلة دعم جهود تونس الرامية إلى النهوض باقتصادها ومساعدتها على تجاوز الصعوبات الظرفية الناجمة عن التحديات التنموية والاجتماعية التي أفرزها الانتقال الديمقراطي.
وأشار السفير الألماني، خلال لقائه اليوم الأربعاء، مع وزير الخارجية التونسي نور الدين الريّ، إلى حرص حكومة بلاده على تعزيز مختلف أطر التنسيق والتعاون مع تونس على الصعيدين الثنائي وفي إطار الشراكة الأوروبية في شتى المجالات ذات الأولوية على غرار التشغيل والتنمية الداخلية والحوكمة الرشيدة والسياحة والاستثمار إلى جانب التعاون العسكري والأمني.
وذكرت الخارجية التونسية أن اللقاء، الذي جرى في مقر الوزارة ، تطرق إلى مختلف أوجه التعاون التونسي الألماني وكذلك الدعم الذي يمكن أن تقدمه ألمانيا لتونس على المستوى الثنائي وفي إطار مؤسسات الاتحاد الأوروبي.
وتناول اللقاء أيضا، المسائل الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، ولا سيما الوضع في ليبيا وكيفية تضافر جهود البلدين من أجل الدفع نحو حل سياسي لهذه الأزمة، كما أكد الجانبان على أهمية تركيز الجهود الثنائية للحد من تداعيات الجائحة العالمية المتمثلة في فيروس كورونا الجديد في ظل اتساع رقعة تفشي الفيروس في العدد من دول العالم.
وعبر الوزير التونسي "عن ارتياحه للتطور الملحوظ لمستوى التعاون القائم بين البلدين، خاصّة في مجالات الشراكة الاقتصادية والاستثمار والتعاون المالي والفني، معربا عن تقدير الحكومة التونسية للدعم الذي تقدمه ألمانيا للتجربة الديمقراطية في تونس، ومبرزا دقة المرحلة وحاجة تونس إلى تعزيز الشراكة التي تجمعها مع هذا البلد الصديق لتحقيق الانتقال الاقتصادي ورفع التحديات التنموية والاجتماعية التي يواجهها الاقتصاد الوطني اليوم".
كما أعرب الوزير عن تطلع بلاده للاستفادة من رئاسة ألمانيا المقبلة للاتحاد الأوروبي، وكذلك ترؤسها لمجموعة السبع بداية من يناير 2021، من أجل دعم البرامج والمقترحات التونسية لدى مختلف المؤسسات الأوروبية والدولية.