أكد وزير الصناعة التونسي سليم الفرياني، أن قطاع الطاقة والمناجم قادر على تحقيق الإضافة على مستوى النمو "في حال لم يشهد القطاع تعطيلات أو تسييسا من قبل أطراف معينة".
وقال الوزير، خلال مؤتمر صحفي اليوم الجمعة، إن حقل "نوارة" - الذي أعلنت الحكومة أول أمس الأربعاء عن دخوله حيز الإنتاج، بطاقة إنتاجية تقدر بـ2,7 مليون متر مكعب من الغاز يوميا - سيتمكن وحده من رفع نسبة النمو بواحد في المائة.
وأوضح أن "نوارة" سيخفض من واردات الطاقة بنسبة 30%، كما سيغطي 20% من العجز الوطني من المحروقات، وسيطور إنتاج الغاز بنسبة 50%، إضافة إلى حلقات إنتاج أخرى من الغاز المسال والنفط المكثف، إلى جانب نحو 3 آلاف فرصة عمل.
وعلى صعيد متصل، كشف الفرياني، في تصريحات صحفية، عن مشروع حقل "حلق المنزل" الذي سينطلق في الإنتاج في شهر أبريل 2020، مما سيمكن من زيادة في إنتاج النفط بنسبة 20 بالمائة سنويا.
وحول التعطيلات التي يشهدها قطاع الطاقة والمناجم، ذكر وزير الصناعة التونسي أن "إضراب عمال حقل نوارة للغاز في (تطاوين) تتعامل معه الجهات المعنية بالأنشطة البترولية"، متسائلا: "لمصلحة من الإضراب أو إيقاف اقتصاد تونس أو تعطيل مشروع كهذا؟".
وأضاف أن المشروع ككل يتكون من حقل نوارة الذي يضم 9 آبار وأنبوب الغاز الذي يمتد على طول 370 كلم، ومحطة المعالجة النهائية في غنوش قابس، وتم حاليا الانطلاق بثلاثة آبار إنتاج، لافتا إلى أن حقل نوارة مؤمن من قبل الجيش التونسي كما أنه يتموقع قرب قاعدة عسكرية.
وعلق الوزير على ما أثارته رئيسة لجنة الصناعة والطاقة والثروات الطبيعية والبنية الأساسية والبيئة بالبرلمان عبير موسي، التي كذّبت خبر انطلاق الإنتاج بحقل نوارة، وقالت إن ما حدث هو الانطلاق في عملية التجارب الفنية والتقنية للتجهيزات لا غير.
وأكد وزير الصناعة أن الإنتاج انطلق فعليا والصور والفيديوهات التي نشرت أكبر دليل على ذلك، وشعلة النار برزت للجميع ومن يقول عكس ذلك فهو مخطئ، معتبرا أن ما قامت به عبير موسي (رئيسة حزب الدستوري الحر) هو توظيف سياسي في غير محله.