تراجعت أسعار الفضة بنحو 12% عند تسوية تعاملات اليوم الإثنين، لتسجل أدنى مستوى منذ 2009 وسط موجة بيعية ملحوظة سيطرت على أسواق المعادن رغم المكاسب في التداولات المبكرة وقرارات البنوك المركزية الكبرى.

وتحول أداء أسواق المعادن من النطاق الأخضر إلى نظيره الأحمر بعد ساعات من بدء تداولات الأسبوع الجاري رغم الإجراءات التحفيزية التي اتخذتها البنوك المركزية الكبرى.

وقرر بنك الاحتياطي الفيدرالي خفض معدل الفائدة بنحو 100 نقطة أساس في اجتماع طارئ بالأمس، كما اتخذ بنك اليابان عدة قرارات تحفيزية لدعم الاقتصاد من خلال زيادة وتيرة مشتريات الأصول رغم عدم تحريك الفائدة.

وسار البنك المركزي في نيوزيلندا على خطى الفيدرالي، حيث قرر خفض الفائدة في اجتماع طارئ بنحو 75 نقطة أساس إلى مستوى قياسي متدني عند 0.25%.

وتفشل الأسواق في الاستفادة من جهود البنوك المركزية في التصدي للكورونا وسط استمرار فزع الكورونا الذي اجتاح حالياً 150 دولة وأصاب 170 ألف شخص تقريباً حول العالم.

وتسيطر موجة بيعية على أسواق الأسهم حول العالم مع هبوط حاد في الأسهم الآسيوية وخسائر قوية في الأسهم الأوروبية في الختام إضافة إلى تهاوى مؤشر "داو جونز" للأسهم الأمريكية بأكثر من 200 نقطة خلال الجلسة.

وعند التسوية، انخفض سعر العقود الآجلة لمعدن الفضة تسليم شهر مايو بنحو 12% ليهبط إلى 12.81 دولار للأوقية وهو أدنى مستوى لهذا العقد الأكثر نشاطاً منذ يوليو لعام 2009.

وتأتي خسائر الفضة بعد أن شهدت مكاسب دون 1% في وقت مبكر من التعاملات لتتجاوز 15 دولاراً للأوقية.

كما هبط سعر العقود المستقبلية للمعدن الأصفر تسليم أبريل بنسبة 3 بالمائة بما يعادل 30.20 دولار عند التسوية مسجلاً 1486.50 دولار للأوقية.