ارتفعت مؤشرات الأسهم الأوروبية، في ختام تعاملات اليوم الجمعة، لكنها سجلت أكبر خسائر أسبوعية منذ 2008، بفعل التفشي السريع لوباء الكورونا الذي يسيطر على معنويات المستثمرين.
وقفز قطاع الموارد الأساسية بنحو 5.3 بالمائة، ليقود المكاسب في كافة القطاعات مع تداول غالبية القطاعات داخل النطاق الإيجابي.
وتلقت الأسهم الأوروبية الدعم مع تعافي البورصة الأمريكية وسط تعهدات باتخاذ إجراءات تحفيزية كبيرة لدعم الاقتصاد في مواجهة الفيروس.
وتسبب فيروس كورونا في إصابة أكثر من 137 ألف شخص حول العالم مع ارتفاع عدد الوفيات إلى 5000 شخصاً، بحسب موقع جامعة "جونز هوبكينز".
ولا تزال إيطاليا هي أكثر الدول تضرراً في أوروبا وعالمياً بعد الصين من تفشي الكورونا كما تشهد في الوقت الحالي عملية إغلاق لكافة البلاد.
وبالعودة إلى أوروبا، فإن المنظمين المصرفيين الأوروبيين قرروا تأجيل اختبار الضغط المصرفي كما قاموا بتخفيف قواعد رأس المال لدعم اقتصاد منطقة اليورو الذي يعاني من تداعيات الوباء.
وكان البنك المركزي الأوروبي قد ثبت معدل الفائدة في منطقة اليورو دون تغيير، لكنه أطلق حزمة تحفيزية تتضمن زيادة برنامج شراء الأصول وبرامج تمويل إضافية.
وعند إغلاق الجلسة، ارتفع مؤشر "ستوكس 600" بنسبة تزيد عن 1.4 بالمائة مسجلاً 299.1 نقطة، بعد أن شهد أكبر وتيرة هبوط يومي على الإطلاق في جلسة أمس.
وسجل المؤشر الأوروبي خسائر أسبوعية بنحو 18.4 بالمائة هى الأكبر منذ الأزمة المالية العالمية 2008.
كما صعد المؤشر البريطاني "فوتسي" بنسبة 2.5 بالمائة ليصل عند مستوى 5366.1 نقطة لكنه سجل خسائر أسبوعية تقارب 17 بالمائة.
وشهد المؤشر الألماني "داكس" زيادة بنحو 0.8 بالمائة ليصعد إلى مستوى 9232 نقطة، في حين بلغت خسائره الأسبوعية 20 بالمائة.
في حين أن مؤشر "كاك" الفرنسي سجل 4118 نقطة بارتفاع بنحو 1.8 بالمائة، لكنه عانى خسائر بنسبة 19.9 بالمائة خلال الأسبوع الجاري.
وزاد المؤشر الإيطالي "فوتسي إم.آي.بي" بأكثر من 7.1 بالمائة ليصل إلى 15954.2 نقطة، في حين سجل خسائر أسبوعية 23.30 بالمائة.
وبحلول الساعة 5:20 مساءً بتوقيت جرينتش، انخفض اليورو مقابل الدولار الأمريكي بنحو 0.7 بالمائة عند مستوى 1.1104 دولار.