قفزت تكلفة نقل النفط على الناقلات العملاقة يوم الخميس، إذ يتزاحم المنتجون لإيجاد السفن لشحن مزيد من النفط في مسعى لاستعادة الحصص السوقية، في حين يستغل المشترون تهاوي أسعار الخام.
وبين ليلة وضحاها، زادت بمقدار الضعف تقريبا تكاليف شحن النفط بالناقلات العملاقة من الشرق الأوسط، وهي المنطقة التي تضم أكبر منتجي أوبك، إلى الصين، أكبر مستورد في العالم للنفط الخام.
وتفيد عدة مصادر في مجال السمسرة البحرية أن أسعار الشحن باستخدام الناقلات العملاقة على مسار الشرق الأوسط-الصين المزدحم، قفزت يوم الخميس إلى ما بين 160 و180 ألف دولار تقريبا في اليوم من حوالي 70 إلى 100 ألف دولار في اليوم قبلها بيوم.
وقالت المصادر إنه قبل شهر واحد فقط، كانت الأسعار تدور بين 20 و30 ألف دولار يوميا.
يأتي ذلك بعد انهيار اتفاق لخفض الإمدادات بين منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها بقيادة روسيا. وقالت كل من السعودية والإمارات إنهما ستكثفان الإمدادات، مما يؤثر على أسعار النفط المتضررة بالفعل من تفشي فيروس كورونا.
وقالت المصادر إن ما لا يقل عن 13 ناقلة نفط عملاقة جرى حجزها بشكل مبدئي لتحميل نفط خام من الشرق الأوسط إلى آسيا يوم الأربعاء، وذلك بعد حجز 19 ناقلة بشكل مبدئي يوم الثلاثاء.
يأتي ذلك بالمقارنة مع ما أربعة أو خمسة حجوزات يوميا للفترة ذاتها من الشهر الماضي.
ومن فرط زيادة الطلب، رفضت أرامكو السعودية اليوم ما لا يقل عن ثلاثة طلبات من شركات تكرير آسيوية لمزيد من النفط الخام تحميل أبريل نيسان رغم تعهدها بزيادة الإمدادات.
نزلت أسعار الخام أكثر من 50 بالمئة عن ذرى يناير كانون الثاني، مما يزيد التوقعات بأن بعض النفط قد يكون مآله التخزين على متن الناقلات.