أكد عدد من كبار المطورين العقاريين أن قرار تأجيل معرض سيتى سكيب أمر طبيعى و لا يدعوا للقلق، معتبرينه قرار صائبا يصب في مصلحة العميل أولا، مؤكدين أن الشركات العقارية ستبحث عن الآليات التسويقية التى تضمن لها تحقيق المبيعات المستهدفة خلال الفترة الحالية، والاستمرار فى العروض الترويجية والتسهيلات وكذلك سيكون لديها فرصة جديدة لتحقيق مبيعات كبرى ايضا فى الوقت الجديد للمعرض.

وأشاروا إلى أن كانت الشركات العقارية حققت خسائر نتيجة الحملات الاعلانية وتكاليف الاستعداد للمعارض الا انها تعد خسائر غير ملموسة وسهلة التعويض مقارنة بما كان سيحدث للقطاع ككل حال انعقاد المعرض وعدم تحقيق الاقبال الجماهيرى.

في البداية أكد المهندس ممدوح بدر الدين رئيس مجلس إدارة شعبة الإستثمار العقارى بالإتحاد العام للغرف التجارية على ان قرار تأجيل مؤتمر ومعرض سيتى سكيب مصر والذى كان من المقرر عقده خلال مارس الجارى قراراً " صائباً " لمصلحة المطورين والقطاع العقارى ككل فى ضوء الاوضاع الحالية والمخاوف من انتشار فيروس كورونا المستجد .

وأشار بدر الدين الى ان انعقاد المعرض فى ظل الاجواء الحالية كان سيحقق خسائر كبرى للقطاع العقارى فى إطار صعوبة حضور الزائرين والعملاء الى المعرض ومن ثم اعطاء صورة ذهنية سلبية عن الطلب فى القطاع العقارى وانتشار الشائعات التى تهدد الاستثمارات السوقية وتعطل جميع الملفات التى تعمل عليها الدولة والمطورين ومنها تصدير العقار وجذب الاستثمارات الاجنبية .

وأضاف أن الشركات العقارية لديها الخبرات الكافية للتعامل مع الوضع الحالى وتلافى اية تأثيرات لتأجيل معرض سيتى سكيب حيث ستبحث الشركات الآليات التسويقية التى تضمن لها تحقيق المبيعات المستهدفة خلال الفترة الحالية .

ومن جانبه قال الدكتور أحمد شلبى عضو مجلس إدارة شعبة الاستثمار العقارى والرئيس التنفيذى لـ"تطوير مصر"، أن قرار تاجيل معرض سيتى سكيب للصالح العام فالاستمرار فى اقامة المعرض كان سيضر بالقطاع مشيراً الى ان الشركة مستمرة فى الحملات الدعائية والعروض التى كانت ستقدمها للعملاء خلال فترة المعرض لدفع الشراء وتخطى التحديات التى يشهدها السوق والاقتصاد المحلى والعالمى فى التوقيت الحالى .

وأشار الى ان الشركات لديها فرصة خلال الفترة الحالية لتحقيق مبيعات كبرى فى حال الاستمرار فى العروض الترويجية والتسهيلات وكذلك سيكون لديها فرصة جديدة لتحقيق مبيعات كبرى ايضا فى الوقت الجديد لانعقاد معرض سيتى سكيب والذى لم يحدد بعد .

فيما أكد المهندس وليد مختار عضو شعبة الاستثمار العقارى والعضو المنتدب لـ أيوان ان الشركات العقارية وان كانت حققت خسائر نتيجة الحملات الاعلانية وتكاليف الاستعداد للمعارض الا انها تعد خسائر غير ملموسة وسهلة التعويض مقارنة بما كان سيحدث للقطاع ككل حال انعقاد المعرض وعدم تحقيق الاقبال الجماهيرى .

واشار الى ان الشركة بدأت حملات ترويجية لمشروعاتها من منتصف فبراير الماضى وستقوم باستكمال حملاتها وعروضها حتى بعد تأجيل المعرض .

وأوضح ان القطاع العقارى قوى والوقت الحالى هو الانسب للشراء فى ضوء العروض المقدمة من الشركات وطرح مشروعات جديدة وقبل حدوث ارتفاعات سعرية خلال الاشهر المقبلة .

وقال على الشربانى رئيس مجلس إدارة شركة تبارك للتطوير العقاري أن لا شك أن معرض سيتي سكيب مصر يعد من واحد من أهم واكبر المعارض العقارية التي نحرص كشركة تبارك فى المشاركة فيها ، ولكن أشجع قرار الحكومة المصرية تعليق تنظيم الفعاليات التي تتضمن تجمعات كبيرة فى ظل التطورات التى يواجها العالم و يتعامل معاها بمنتهي الإحترافيه حفاظاً على حياة شعبهم .

وأشار إلى إن المعرض تم تأجيله و ليس إلغاه فلما القلق، علماً بأننا يجب أن ندرك امكانيات السوق العقاري المصرى و قوته حيث أنه الابن البار للاقتصاد المصرى و هو القطاع الوحيد الذى مرت بعدة كبوات بداً من ثورة يناير 2011 و خرج منها بمنتهي القوة و هو الدرس الذى تعاملنا و تعلمنا منه جميعنا كمطورون عقاريون .

وقال أن شركته تحاكي جميع شرائح العملاء و بناءاً عليه خطط مبيعاتنا قٌرِرَت لتوائم ظروف وتطورات السوق بتنوع منتجاتنا و لن تتأثر خططنا بتأجيل المعرض أو ظروف فيروس كورونا و لكن رغم ذلك لدينا دائماً الخطط البديله ومجموعة من العروض المستمرة التى تساعدنا علي مواجهة أى ظروف

وكاكنت قد أعلنت شركة انفورما تأجيل مؤتمر ومعرض سيتى سكيب وكان من المقرر انطلاق المؤتمر 16 مارس والمعرض من 18 الى 21 مارس وذلك عقب قرار مجلس الوزراء بتعليق جميع الفعاليات والتجمعات الكبرى فى مصر تفاديا لانتشار فيروس كورونا .