ارتفعت المؤشرات الأمريكية، اليوم الاثنين، للتعافي من خسائر حادّة تكبدتها سابقًا وسط محاولات لاقتناص الصفقات، بينما تعززت آمال طرح محفزات نقدية من قِبل البنوك المركزية والمساهمة من ثم في تخفيف الآثار الاقتصادية الناشئة عن فيروس كورونا.
وقفز سهم شركة آبل بنسبة 6% ليتعافى من أكبر تراجع خلال شهرين، بعد أن قررت مؤسسة أوبنهايمر رفع تصنيف السهم، كما نصحت المستثمرين بالشراء للاستفادة من هبوط أسعار الأسهم.
وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 559.36 نقطة، أو بنسبة 2.20% ليصل إلى 25,968.72 نقطة.
وارتفع مؤشر ستاندر اند بورز 500 بنحو 58.98 نقطة، أو بنسبة 2.00% ليصل إلى 3,013.20 نقطة.
ومن بين المؤشرات الأمريكية ارتفع مؤشر ناسداك المركب بنحو 163.41 نقطة، أو بنسبة 1.91% ليصل إلى 8,730.78 نقطة.
وسجلت المؤشرات الأمريكية أكبر هبوط أسبوعي لها يوم الجمعة منذ الأزمة المالية عام 2008، وسط مخاوف السقوط في هوة الركود بفعل الفيروس.
وقال برنت شوت، الخبير في استراتيجيات الاستثمار لدى شركة نورث ويسترد ميتشول ويلث مانجمنت: “الموجة البيعية كانت قاسية جدًّا، الأسبوع الماضي، مما دفع المستثمرين إلى انتهاز فرصة شراء الأسهم بأسعار رخيصة”.
وأضاف شوت أن التداولات ستتسم بالتقلبات بحسب مدى انتشار الفيروس وظهوره في أماكن أخرى من العالم وتنامي قدرته على الإضرار بالاقتصاد.
وأقبل المستثمرون على زيادة مراهناتهم على خطط البنوك المركزية طرح خطط لتحفيز لتعزيز النمو، تحت ضغط من بيانات أظهرت انكماش نشاط المصانع الصينية بأسوأ وتيرة في فبراير.
ويتوقع المستثمرون كذلك قيام بنك الاحتياط الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة بنحو 50 نقطة أساس عند اجتماع مجلس إدارة البنك يومي 17- 18 مارس.
وأضاف شوت: "سنواصل الاعتقاد بأن التحفيز سيتم تفعيله وسيسهم في تحفيز الاقتصاد وسط البدء في تلاشي تداعيات فيروس كورونا على الأجل الطويل".
وأظهرت المسوح الرسمية والخاصة أن نشاط التصنيع الأمريكي توسع بقدر ضئيل، الشهر الماضي؛ بسبب ضعف سلسلة الإمداد جراء فيروس كورونا.
وقفز سهم شركة فورتي سيفن لإنتاج عقارات مرض السرطان بنسبة 61.7%، بعد أن تقدمت شركة جلياد للمنافسة بعرض لشراء الشركة نظير 4.9 مليار دولار.