أثار التصريح الذي قاله الاقتصادي طلال أبو غزالة، عن احتلال مصر المركز السادس عالميا، كأقوى اقتصاديات العالم، بعد كل من الصين والهند والولايات المتحدة وروسيا وإندونيسيا، وفق دراسة أمريكية العديد من التساؤلات عن حقيقة هذا التوقع الذي نتج عن دراسة أمريكية، من عدمه، وفي هذا الصدد تحاور "Economy24" خبراء الاقتصاد، عن الطريق الصحيح الذي سيضع مصر على قائمة أقوى عشر دول اقتصاديا وصناعيا على مستوى العالم.
حقيقة تصريح أبو غزالة
يقول الدكتور محمود فهمي الخبير الاقتصادي، لـ"Economy24"، إن ماقاله الخبير الاقتصادي أبوغزالة، هو صحيح، فبحلول عشر سنوات تستطيع مصر الوصول للمركز السادس اقتصاديا، ولكن هذا يأتي وفقا لعدة عوامل يجب على البلاد استثمارها على الوجه الصحيح.
ولفت فهمي، إلى تحسن أداء العملة وتراجعها إلى أكبر تراجع لم تصل إليه منذ ثلاث سنوات، منذ تحرير سعر صرف، متابعا: "السياحة تحسنت، ومعدلات النمو في ارتفاع مستمر، والشهادات الدولية كلها في صلاح البلاد، وكل هذا جاذب للاستثمار".
وأوضح فهمي، أن الدولة قد تعافت اقتصاديا، ووصلت لمرحلة كبيرة، بعد المعاناة والصراعات التي كانت تخوضها البلاد منذ عام 2011، مؤكد أن مصر تستطيع أن تعود مجددا للساحة الصناعية، من خلال استغلال مبادرة البنك المركزي في إعادة إحياء البنوك المتعثرة والمتوقفة.
الأمل على المصانع المتعثرة
يرى الدكتور خالد الشافعي الخبير الاقتصادي، أن المؤشرات والشهادات الدولية وضعت مصر على خارطة النمو، وفقا لدراسة الوضع الاقتصادي المصري وتم تصنيفها كأسرع سادس دولة عالميا في النمو الاقتصادي.
وتابع الشافعي: "رجحت الشهادات الدولية منافسة مصر على المركز السادس في الصناعة، وفقا لأسباب عديدة، من أهمها اهتمام الدولة بالصناعة، وتسهيل العقبات الصناعية على المستثمرين"، مؤكدا لـ"Economy24" أن الدولة ستستغل العدد السكاني في إحياء الصناعة.
واستنبط الخبير الاقتصادي، وجود الدول الأكثر تعداد سكانيا على خارطة الدول الصناعية كالصين التي تحتل المركز الثاني كأكبر اقتصاديات العالم.
تعداد السكان وفكر الشباب
يقول هاني كمال الخبير الاقتصادي، لـ"Economy24"، إن الدول المتقدمة اقتصاديا، والدول الصناعية، هي الأكثر تعداد سكان، فالتعداد الأكبر يحتوي على شباب وفكر، فالتنمية والاقتصاد القوي ماهو إلا فكر وعقل.
الوقت الراهن هو الأمثل
وأكد كمال، أن هذا هو الوقت المناسب لاستفادة المصانع المتوقفة من مبادرة البنك المركزي، وإحياء المصانع المتوقفة، لأن السوق يتعرض للتعطش الفترة القادمة، من المنتجات والسلع الصينية، موضحا أن "مصائب قوم عند قوم فوائد" ويجب على المصانع استغلال الفرصة وتعويض السوق عن كل ما يحتاجه.
وتابع الخبير الاقتصادي، "الوقت الراهن يعتبر وقتا مثاليا، فاذا استطعنا الاستكفاء داخليا من انتاج المصانع، نستطيع الاهتمام بالتصدير، لأن تعطش السوق الفترة المقبلة سيكون عالميا، وليس محليا فقط".
الصناعة هي الطريق
يرى الدكتور صلاح الدين فهمي الخبير الاقتصادي، في حديثه مع "Economy24"، أن اهتمام مصر بالعديد من الصناعات الفترةالحالية، وتنمية صناعة السيارات الكهربية محليا، والاهتمام بعدها بالتصدير للخارج، وإحياء العديد من المصانع، ومصانع الغزل والنسيج التي ستجعلنا على قائمة المصدرين للقطن المصري طويل التيلة والمميز، ستجعلنا في أقل من عشر سنوات في المركز السادس كأقوى اقتصاد عالميا، وسننافس أيضا على المركز الخامس.
وقال صلاح الدين فهمي، إن إنشاء مصر مصنع لاصناعة قطاعات السكك الحديد، والحديث عن تصديرها، هو خطوة ايجابية ومن ضمن أسباب التنمية الصناعية، والتصديرية.
وأكد الخبير الاقتصادي، أن ملف التصدير من أهم الملفات العاجلة التي يجب على الحكومة الاهتمام بها الفترة القادمة.