في فترة زمنية قياسية استطاعت شركة العاصمة الادارية الجديدة تحقيق انجازات تدل على اهتمامها بهذا المشروع القومى العملاق، حيث استطاعت تحقيق قرابة الـ 90% من انجاز الإعمال الانشائية لإكبر مدينة للثقافة والفنون تقام علي الاراضى المصرية، وعلى مستوى متميز يتماشى مع وتيرة العمل والتناغم والتكاتف بين مختلف مؤسسات الدولة المعنية، لسرعة الانتهاء منها في مدة لا تتعدي الـ 30 شهرًا من أجل ظهور المشروع للنور، قبل نقل الوزارات الي العاصمة والتي سيتم افتتاحها بشكل رسمى، بالتزامن مع نقل الوزارات والبرلمان للعاصمة الجديدة.
واعتمدت الدولة فى تنفيذها على أن تكون بمثابة عودة لريادة السينما المصرية واستعادة روح الثقافة المصرية الأصيلة، ولتكون الصرح الفنى والثقافى الأكبر "مدينة العلوم والثقافة" بالشرق الأوسط، وتقام المدينة علي مساحة 107 أفدنه، تتولى الهيئة الهندسية للقوات المسلحة مسؤلية تنفيذ هذا الصرح الثقافي العالمي وتخطت نسب الإنجاز في المشروع الـ 90% حتي الآن.
وقال العميد خالد الحسيني، المتحدث الرسمي باسم شركة العاصمة الإدارية، أن المدينة تضم مجموعة من المسارح ومراكز الإبداع والفكر، ودار خاص للأوبرا على غرار دار الأوبرا المصرية فى العاصمة القديمة، وغيرها من المحتويات التى يراها لأول مرة المصريون على أرض الواقع.
وأضاف أن المدينة تضم دار أوبرا ومسرح رمسيس الثانى، وقاعة احتفالات كبرى تستوعب 2500 شخص مجهزة بأحدث التقنيات، بالإضافة للمسرح الصغير 2 قاعة تستوعب 750 شخص ويقام به العروض الخاصة، ومسرح الجيب الذى يستوعب 50 شخصاً، ومسرح الحجرة، ومركز الإبداع الفنى ويحتضن شباب الخريجين والشباب المبدع في الأعمال المسرحية، وقاعة العرض السينمائي التى سيتم ربطها بالأقمار الصناعية لعرض الحفلات الفنية المختلفة، وثلاث قاعات للتدريب على الغناء والعزف، واستوديو تسجيل صوتي ملحق به ثلاث قاعات للمونتاج مجهزة بأحدث التقنيات العالمية.
واكد إنها تضم متحف عن الأوبرا وتاريخها بمصر، ومتحف فن حديث به آخر أعمال الفنانين المصريين، ومتحف للفن الحديث بحديقة الأوبرا به محتويات متنوعة لفنانين عالميين ومصريين، ومكتبة موسيقية بها الأرشيف الأوبرا العالمى للاستماع والاطلاع، وكافتيريا خارجية وداخلية لتكون ملتقى للفنانين والموهوبين وتخدم الزوار، ومدينة الفنون تضم فن الرسم والنحت والموسيقى الرقص والأدب والشعر، بالإضافة لمكتبة مركزية تتسع 6000 شخص.
ونوه بان أن معدلات التنفيذ تعتبر قياسية وتسبق الجدول الزمني بالعاصمة الإدارية الجديدة، من حيث التناغم والتكاتف بين مختلف مؤسسات الدولة المعنية في هذا الصدد، مؤكداً أن الشعب المصري ينظر بعين التقدير للجهود الكبيرة المبذولة في تلك المشروعات العملاقة، والتي تأتي استكمالاً لمسيرة البناء والتنمية في الوطن على أساس من العلم والتخطيط وأرفع درجات التنفيذ، بما يحقق آمال المصريين في مواكبة سير الحضارة وتوفير مستقبل واعد للأجيال الحالية والمقبلة.