أكد المهندس خالد عباس، نائب وزير الإسكان للمشروعات القومية، بأن الأعمال تسير وفقا للجدول الزمني المحدد لها في مشروع الأبراج التي تنفذه الشركة الصينية بالعاصمة الإداية، مشيرا إلى أن معدلات الإنجاز وصلت إلى مراحل متقدمة، وأنه تم البدء في تنفيذ أعمال الأبراج 2018 وبالنظر إليها حاليا نجد أن نسب الأنجاز تسبق الجدول الزمني المحدد لها .
وأضاف أن إجمالي العاملين بمشروع الأبراج يصل لحوالي 600 مهندس و4 آلاف عامل، بينما تتراوح نسبة العاملة الصينية بالمشروع من 10 الي 20 %، مؤكدا أن الهدف من تشغيل العمالة الصينية تأتي لنقل الخبرات بين البلدين.
وأشار إلى أن أعمال التنفيذ في البرج الأيقوني تسير بمعدلات غير مسبوقة في مصر، حيث تم صب حوائط وسقف الدور الواحد فى ٥ أيام ونصف اليوم فقط، وتوقع عباس مضاعفة عدد العمال والمهندسين بالمشروع خلال الـ٦ أشهر المقبلة لحوالي 7 آلاف، نظرا لوجود أعمال جديدة منها التشطيبات والتي تتطلب نوعية أخري من المهندسين والعمال.
وقال عباس، إنه من المتوقع بحلول شهر إبريل أو مايو وصول ارتفاع البرج لـ190 متر والذي يعتبر أعلي مبني موجود في مصر، مشيرا إلى أنه سيتم الانتهاء من باقى الإعمال للإبراج الأخرى تباعاً، وسيتم تنفيذ أعمال الواجهات الخارجية لكل المباني بداية من يناير المقبل.
ونوه بانه خلال النصف الثاني من 2021 سيتم استلام الأبراج تباعا لحين الوصول إلي البرج الأيقوني، حيث من المقرر تسليمه بداية 2022، علي أن يتبقي الجزء الخاص بالفندق والمقرر الانتهاء منه بشكل كامل منتصف 2022، مؤكدا أنه سيتم التنسيق مع الشركة الصينينة لعقد اجتماع كل 3 أشهر للاطلاع علي مراحل التنفيذ الخاصة بمنطقة الأبراج.
وقال تشاي ويكاي، الرئيس التتفيذي للشركة الصينية العامة للهندسة المعمارية CSCEC، إن شركته تعتبر من أكبر الشركات التي ترسخ تقاليد الصداقة بين الصين ومصروتحرص علي أن تصبح نموذجاً لتعميق الصداقة الصينية المصرية، حيث تم إنشاء قسم الإدارة لمشاريع الشركة بالقاهرة في ديسمبر 1983 وعلي مدار أكثر من 30 عاما تم التعاقد علي بناء العديد من مشروعات التعاون الصيني المصرى بما فيها مركز القاهرة الدولى للمؤتمرات ومبني خدمة المستثمرين بمحافظة السويس والمركز الثقافي الصينى.
وأشار إلي أن المرحلة من مشروع منطقة الأعمال المركزية تبلغ 1.71 مليون متر مربع، وتقع على مساحة 195 فدانًا، وتضم 20 مبني يحتوي علي المكاتب والفنادق والمساكن والبرج الإيقونى الشمالى الذى يصل ارتفاعه الي 385 مترًا ، لافتا الى أن البرج الإيقونى يتسم بإهمية كبيرة لصناعة البناء المصرية والذي سيصبح أعلي برج في إفريقيا.
وأكد أن الشركة طورت الفرع المصرى التابع لها بشكل مستقل من خلال مضافة نظام التحكم في نسبة نفاذية المياه الخرسانية الذى يضمن المتانة والتماسك والسيولة في المناخ الصحراوى، كما أجرت الشركة بحثاً تقنياً حول نسبة مكونات خليط الخرسانة للحصول علي أفضل البينات والمؤشرات للنسبة قبل تنفيذه بدقة في جميع محطات الخرسانة وخطوط الإنتاج.
ونوه الرئيس التتفيذي للشركة الصينية العامة للهندسة المعمارية، بإن فرع الشركة في مصر يعتمد على المفهوم الأخضر علي دورة الحياة بأكملها، من أجل تحقيق التنمية المستدامة ورؤية المدن الذكية، لافتا الي ان مشروع منطقة الاعمال يعتمد علي استراتيجية تصميم التنمية المستدامة من اختيار مواد سطح العمارة إلي تخطيط الإضاءة الداخلية، وكلها تجمع بين المفهوم الأخضر لحماية البيئة وأسلوب التشغيل المبتكر من أجل بناء عاصمة خضراء.
وأكد أنه سيتم إنشاء مسارات المشى المعقولة والأحزمة الخضراء وأنظمة المناظر الطبيعية بين المبانى فى منطقة الإعمال من أجل تحسين شعور المشأة وتشجيع السفر منخفض الكربون باختيار الزجاج المزدوج كمادة واجهات المبنى لضمان دفء المبني داخليًا وتخفيض حمولة التبريد مع اختيار مصابيح "إي إي دي" الموفرة للطاقة داخل المبني بأكملة، واستخدام نظام ذكي للتحكم فى الإضاءة مما يساعد علي خفض نسب الإستهلاك المستقبلى.
وقال إن الشركة قررت إدخال نظام معالجة المياه وبناء محطة معاجلة بمساحة 1200 متر مربع والتى يمكنها معالجة المياه الملوثة يومياً بحوالى 300 متر مكعب مما يوفر أكثر من 100 ألف طن من المياه سنويًا، وذلك من أجل الحد من رفع تكلفة تنفيذ المشروع وتضييع الموارد المالية لاسيما فى ظل الفترة التنفيذية الكبيرة التي يتسغرقها المشروع.